مقالات

(عز الكلام) .. ام وضاح .. تسييس الادارة الاهلية قنبلة تضاف للقنابل الموقوتة

ظلت الادارة الاهلية باسماء زعاماتها وبدلالتها التاريخية المتعددة تمثل رمانة الميزان في الحياة الاجتماعية السودانية ولعل هذه الزعامات وعلي طول تاريخها الطويل وجدت ماتستحق من التقدير والاحترام وحظيت بمسمياتها المختلفة ملك ،مقدوم، ديمتقاوي ،شرتاي عمدة الخ بتقدير خاص وصل عند البعض لدرجة التقديس والإزعان المطلق للاوامر والتوجيهات ولعله وعلي طول تاريخ هذه الزعامات سمعنا وأن لم نكن قد عاصرناها باسماء لامعة وشخصيات محترمة ساهمت في رتق وتماسك النسيج الاجتماعي السوداني ولعبت ادواراً وطنية محترمة لكن بالطبع لم تفلت الادارة الاهلية من استقطاب الحكومات والأنظمة فحولت مسارها الذي يجب ان يكون قومياً ومسؤولا الي حد كبير لتصبح في احيان كثيرة واجهات سياسيه لبعض الانظمة وطرفاً في نزاع سياسي لايعنيها ..لكن مايحدث هذه الايام وارهاصات ومؤشرات تحول هذه الكيان العريض المسمى الادارة الاهلية الي سكينة تنغرس في جسد الرطن المثخن بالجراح أمر يحتاج الي أعادة النظر في مايجري وتدخل سريع من عقلاء وحكماء هذه الادارات لوقف ذلك
ودعوني اقول أن حديث مك الجموعية عجيب قبل أيام وأقصد حديث البوكس كان يمثل حديث أدانة واضحة للادارات الاهلية انها انغمست في وحل المواقف مدفوعة الثمن وهو مالايجب أن يكون ولو أن هذهالموقف كانت مبنية علي قناعات او عكس لرأي ومطالب ألقواعد التي تمثلها هذه الادارات الاهلية لما كان هناك غبار أو احتجاج لكن أن تكون هذه المواقف لمن يدفع أكثر أمر مرفوض جملة وتفصيلاً لانه يصبح أمراً يخص تلك الشخصيات مقروناً بمصالحها الشخصية
الدايرة اقوله أن موقف الادارة الاهلية موقف حساس عطفاً علي مكانتها التاريخية في المجتمع السوداني وهو مجتمع تغير وتبدلت فيه كثير من المعطيات والثوابت وبالتالي الغفران المطلق والاتباع غير المشروط الذي كانت تجده من قواعدها لن تتمتع به في القرن الواحد وعشرين وهناك جيل جديد ثائر علي كل التابوهات المتعارف عليها ورافض لكثير من المسلمات التي توافق عليها جيل الاباء والاجداد
وبالتالي على قيادات الاداره الاهلية ان تلعب دوراً وطنيا يتوافق مع متطلبات المرحلة من نبذ العنصرية والكراهية واستخدام سلاح القبلية كقنبلة موقوتة تهدد استقرار السودان
لذلك على قيادات الادارات الاهليه ان تكون أكثر قرباً من القواعد المهمشة من الغبش التعابى الذين يدفعون ثمن اختلاف سياسي ليس لهم فيه يد وليس القيادات التي تملك الكاش والبكاسي والله غالب
كلمة عزيزه
فيصل محمد صالح بحديثه للجزيرة الذي قال ل فيه انه فشل في مهمته كوزير للاعلام أكد أنه لا زال هناك شخصيات سودانية محترمة وصادقة تمتلك الشجاعه والشفافية
لكن دعوني اهمس لفيصل محمد صالح ان هذا الفشل ليس لنقص في قدراتك او امكانياتك ولكن اي شخص يجد نفسة محاط بعصابة تضغط عليه سيكون التخبط حليفه
كلمة أعز
كلما قابلت الاستاذة اشراقة سيد محمود وتحدثت معها يتجدد أملي بوجود سياسيات سودانيات علي طراز عالي من الفهم والرقي والوعي السياسي لذلك يحرص بعضهم علي اقصاءها ورصيفاتها ورصفائها من المشهد

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى