وضع خطوط حمراء للسفارات ووعد بمعالجة الإطاري .. رسائل البرهان في النيل الأزرق
أرسل الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة من ولاية النيل الأزرق، رسائل لكل الأطراف في الساحة السياسية وقطع بأن الاتفاق الإطاري سيكون المخرج الوحيد للأزمة السودانية الراهنة.
وحذَّر البرهان، خلال كلمة ألقاها في حفل مهرجان الرماية 57 بمنطقة قرقردة بالنيل الأزرق من التدخل في شؤون الجيش، مطالباً بالانشغال في ترتيب صفوفهم واحزابهم وقال لن نسمح بالتدخل في شئون الجيش أو تفكيكه وقال نحن قادرين على وضع الجيش في إطاره الصحيح جيش مهني ليس له علاقة بالسياسة لا يمين ولا يسار وانه ستكون القوات المسلحة داعمة للتحول الديمقراطي وستكون تحت امرة الحكومة المدنية عندما تتهيأ الظروف المناسبة لهذه الخطوة .
سحابة عابرة
وقال البرهان إن الصراع القبلي الذي حدث في ولاية النيل الأزرق كان سحابة عابرة ولن يتم السماح بتكراره، معرباً عن أمله بوجود اتفاق إطاري للم الشمل، معلناً أنه سيتم جمع السلاح من المدنيين خلال الفترة القليلة المقبلة، وأشار البرهان إلى أن الفترة الانتقالية بالسودان فرصة وأن ضاعت لن يتمكَّن السودان من توحيد صفوفه، مؤكداً أن بلاده لم تجنِّد مرتزقة للمحاربة في دول أخرى، وأضاف البرهان إن الاتفاق السياسي يصب في مصلحة كل السودانيين دون إقصاء لأحد، محذِّراً بقوله:ينبغي ألا تحاول أي جهة أن تختطفه لمصلحتها الذاتية أو أن تسعى لاختطاف السلطة من جديد وأكد السعي لمعالجة أوجه القصور في الاتفاف الإطاري ليمثل الجميع .
رسائل واضحة
وأكد الدكتور عادل التجاني المحلل السياسي والأكاديمي أن رسائل البرهان كانت واضحة في بريد الاحزاب والقوى السياسية والداخل والخارج وأكد من خلالها على تماسك القوات المسلحة وضرورة أن تنشغل الأحزاب بعملها وكذلك ضرورة مشاركة الجميع في المشهد الإنتقالي وقال إن الرسالة الخاصة بمعالجة القصور في الإتفاق الإطاري والحاق الذين خارجه تشكل تطمين واضح للمتخوفين من الإتفاق والرافضين له وقال المعالجة مطلوبة وبشدة.
خطوط حمراء
وبدوره أكد الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم إن حديث البرهان عن وضع خطوط حمراء للسفارات بحيث لن تتجاوزها رسالة مهمة أيضاً توقف تدخل بعض البعثات الدبلوماسية مثل الأمريكية والبريطانية والتي أصبحت تتدخل في أدق التفاصيل المعنية بالشأن السوداني لافتاً إلى أهمية هذه الخطوة وأكد آدم ان الحل للأزمة يجب أن يكون سودانياً خالصاً بعيداً عن الإملاءات والتدخلات الضارة والتأثير على إستقرار البلاد واشار آدم أيضاً إلى أن السودانيين قادرين على الحل وعلى الدخول في حوار مباشر اذا لم يستمعوا إلى التدخلات الخارجية السالبة.