محلل سياسي:واجهات يسارية تنظم إضرابات متعددة لكسر الدولة السودانية
إنتقد الاستاذ محمد المك المحلل السياسي الاضرابات المتعددة والمنظمة التي تجتاح مؤسسات الدولة الحيوية كمؤسسات التعليم العام ومؤسسات التعليم العالي والمؤسسات البحثية قاطعاً بأن هناك تنظيمات تمثل عدة واجهات يسارية تقف وراء تنظيم هذه الاضرابات لكسر وشل الدولة السودانية ومن ثم إسقاطها لتحقيق أهداف سياسية تخص التنظيمات التي ترعى هذه الاضرابات وتعتقد أنها ستعود للسلطة عبر هذه البوابة. وقال المك أن التنظيمات اليسارية سيطرت على الكثير من النقابات المهنية خلال حكومتي حمدوك الاولى والثانية عبر لجان التسيير الخاصة التي تم تعيينها بعد حل الاتحادات والنقابات المهنية معتبراً أن ذلك أكبر خطأ إرتكب بعد الثورة لانه مكن اليسار العريض من السيطرة على الكثير جداً من أدوات العمل النقابي داخل هذه المؤسسات الحكومية ومارس قدر كبير من التأثير السلبي على العاملين بها موضحاً أن تصريحات الشيوعي بأن هذه الاضرابات مهنية ولكنها لاتخلو من مقاومة ومجابهة ورفض للاتفاق الاطاري يحمل الكثير من المعاني والدلالات. واضاف المك أن الاضرابات التي تحرم طلاب المدارس والجامعات من التعليم العام والتعليم العالي وتجعل التعليم غير منتظم في السودان منذ أربعة سنوات يقوم بها وينفذها عديمي الضمير والروح الوطنية مؤكداً ان السودان يمر الان بمرحلة إنتقال حرجة ويمر بحالة من الانهيار الاقتصادي وان جميع العاملين بالدولة يعانون جراء ذلك ولكن ليست الاضرابات هي الحل منوهاً إلى أن السودان يحتاج كل أبنائه للخروج من هذه المازق واخر ما يحتاجه السودان هو تعطيل عجلة الانتاج أكثر من ذلك . واوضح المك أن الانهيار الاقتصادي الذي يعانيه السودان سببه إحجام المؤسسات المالية الدولية عن تقديم أي مساعدات إقتصادية للسودان وسببه إنشغال السودانيين عن الانتاج بالتظاهرات والاضرابات المتكررة وعدم تفرغهم حتى الان لتطوير الانتاج الزراعي أو الصناعي. وأبان المك أنه لايرى أي هدف وراء هذه الاضرابات إلا إشاعة الفوضى وعدم الامن والاستقرار ونشر اليأس في نفوس الشباب حتى يكونوا فريسة سهلة للمخدرات وتعاطيها أو دفعهم للهجرة خارج السودان أو نشر الجريمة في أوساطهم وتجمعاتهم كما يحدث الان وبالتالي ضرب السودان في حاضره ومستقبلة لافتاً إلى انه يجب إبعاد مؤسسات الدولة السودانية واجهزتها المدنية والاستراتيجية بعيداً عن الصراعات السياسية والمزايدات منوهاً إلى أن الوطن يبقى ويذهب الجميع. ودعا المك الحكومة إلى تكرار تجربة الكتيبة الاستراتيجية التي عمل بها الرئيس السابق الراحل جعفر نميري لسد النقص في مؤسسات الدولة السودانية لمنع إنهيارها كما دعا الحكومة أيضاً إلى الاستعانة بمقدرات وكفاءات الجيش والدعم السريع لمجابهة الاضرابات التي تطال المؤسسات والهيئات الحساسة في جسد الدولة السودانية.