فاطمة لقاوة .. ماذا تٌريد عناصر الحِلو من إنسان كُردفان؟
الجمعة،٢٠يناير/٢٠٢٣م
ظلت الحركة الشعبية منذ إندلاعها في منتصف الثمانينات، ترتكب أخطأ إستراتيجية كلفتها الكثير، وجعلتها حبيسة الكراكير التي تدعي بأنها مناطق متحررة ؛وظل مجتمع تلك المناطق يعيش أوضاع إنسانية بائسة ،يحاصره الفقر والمرض والجهل؛دون أن تتقدم الحركة نحو حسم صراعها مع المركز أو إحداث تغيير حقيقي ينهض بإنسان تلك المناطق.
رغم تعاطف المجتمعات المحلية في كردفان مع إنسان جبال النوبة المُحاصر بسبب الحرب دائرة بين الحركة الشعبية والمركز إلا أن الحركة الشعبية دوما تسعى إلى عزل المجتمعات وإتخاذ معظمهم رهينة في مناطق سيطرتها ؛وتستهدف البعض في نفسه وأمواله وممتلكاته ،مما قاد الى تشرد معظم سكان تلك المناطق ونزوحهم نحو مناطق آخرى أكثر أمناً.
سقطت الإنقاذ إلا أن عناصر حركة عبدالعزيز الحلو ظلوا يمارسوا أساليب القتل والنهب والسلب والخطف في ولايتي جنوب وغرب كردفان ؛بطريقة تدعوا إلى الإستغراب والتساؤل :هل حركة الحلو هي حركة ثورية تهتم بقضايا الشعوب؟!ولماذا تستهدف الشعوب إذن؟! .
قبل يومين ورد إلى مسامعنا أن مك النوبة (الأمير محمدتية)قد وقع هجوم عليه في كادقلي، ومحاولة تصفيته ،وما زال طريح الفراش يصارع بين الموت والحياة ،وقد أصابته أكثر من إحدى عشر طلق ناري ،وذلك بعد أن إحتجزت عناصر حركة الحلو الأمير كرتوش لفترة طويلة في منطقة سلارا وأطلقت سراحه .
إعتقال كرتوش ومحاولة إغتيال تية !جاءات بعد مشاركتهم في مؤتمر السلام للإدارات الأهلية في ولايتي جنوب وغرب كردفان ،الذي إنعقد في الخرطوم قبل شهور مضت برعاية وتشريف من نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو ،وقد كان لهذا الملتقى صدى في أواسط شعب الولايتين الذي أرهقته النزاعات والحروب والإستهداف من قبل قوات عبدالعزيز الحلو ؛مما أثار حفيظة عناصر الحلو وأطلقوا تهديدات صريحة لكل أبناء النوبة الذين شاركوا في الملتقى،ومن ثم بدأوا تنفيذ التهديدات !.
بالأمس الخميس ،١٩يناير ؛قامت عناصر الحركة الشعبية جناح الحلو بإرتكاب جريمة ضد الانسانية ؛وقتلت مواطنين عُزل لا ذنب لهم سوى أنهم عاااااااجل*
*الحركة الشعبية شمال/ جناح الحلو ترتكب جريمة بحق الإنسانية قبل قليل في لقاوة :
شنت الحركة الشعبية جناح الحلو اليوم ،هجوماً على المواطنين العزل وهم عائدون من سوق لقاوة نحو مناطقهم
حيث قامت بقتل اثنين وجرح أكثر من خمسة مواطن.
الشهداء هم :
1/احمدفضل الله الفضل
2/برهام الإمام
الجرحى هم:
1/عبدالمالك الحاج
2/علي عايش
3/الجيلي ناصر
4/حواء نورين.
تم إسعاف إثنين الآن إلى الأبيض وهم في حالات حرجة،الخميس،١٩يناير/٢٠٢٣ )-جاءوا الى سوق لقاوة يبحثوا عن الرزق الحلال ليعودوا إلى أسرهم في المساء ،ولا يدرون بأن آيادي المنون هي أسرع إليهم ؛وقد إمتدت إليهم بنادق عناصر الحلو المتفلتة لتغتال الفرحة والطمأنينة في نفوس أُسرهم ،وتحرم إنسان ولايتي غرب وجنوب كردفان من نعمة الآمن ،وتزرع الحِقد والغِل في نفوس المجتمعات في المنطقة .
معروف تاريخياً أن من عوامل نجاح الحركات الثورية الأول :وجود حاضنة إجتماعية متماسكة ؛إلا أن عناصر الحلو لم تراعي أسس تماسك المجتمعات في الولايتين !بل سعت إلى فض النسيج الإجتماعي وخلقت إصطفاف قبلي بغيض وأصبحت تستهدف إنسان الولايتين على أساس عنصري! تقتل وتخطف وتسرق دون ورع !!بل إمتدت آيادي عناصر الحلو إلى تضييق الخناق ومحاولة تصفية كل من يدعم خط الوحدة المجتمعية والسلام.
قد تطرأ في ذهن كل متابع للأحداث في ولاية غرب كردفان ،وولاية جنوب كردفان !أسئلة متعددة :لماذا عبدالعزيز الحلو لم يستطع كف جماح العنصريين والمتفلتين داخل حركته؟!ولماذا الحلو يتعامل لم يتمكن من ضبط التناقض الواضح بين شعاراته وممارسة عناصر حركته ؟.
ويبقى السؤال المحوري:ما الذي تُريده عناصر الحلو من إنسان كردفان يا ترى؟!.
ولنا عودة