هل تعي مصر الدرس .. بقلم :إسماعيل شريف
لم تعد المشاعر الجياشة والعواطف الرقيقة والعبارات المنمقة تشكل رافعة للعلاقات بين الدول . المصالح المتبادلة والاحترام الحقيقي قد تكون الانفع والانجع لتحقيق ذلك
كانت مصر مؤثرة ثقافيا وعاطفيا على السودان خلال فترة سيطرة الإعلام الموجه والمنهل الواحد..الآن تعددت المنابر والمصادر وانفتحت ابواب العالم عبر الستالايت والانترنت ولم تعد مصر تشكل مركزا للاشعاع الفكري والثقافي والحضاري وانحسر دورها مؤخرا نتيجة للانتاج الفني المبتذل والرخيص الذي يقدمه الفنان والممثل والكاتب والمثقف المصري…ادار الكثيرون ظهرهم للثقافة المصرية ..لم تعد ملهمة كما كانت او مشوقة…فقدت مصر بريقها في السودان بفعل التردي الثقافي اولا ..وتنوع مصادر المعرفة بعد ظهور القنوات الفضائية والانترنت
لم تعي مصر الرسمية حتى الان ماذا يحدث في السودان ولن تعي إذا ما استمرت في النظر من تلك الشرفة العالية والبلكونة المطلة على البحر المتوسط او النافذة الشرق اوسطية..حنين السودان الافريقي وحالة الزهو بالاصل والتاريخ والتطلع للحرية تجعل المهمة مستحيلة امام مصر الا إذا غيرت منهجها وطريقتها في التعاطي مع السودان جذريا كما قالت الدكتورة الخبيرة اماني الطويل…لكي التحية يادكتورة