الإتحاد الأوروبي يطلب اجتماع طارئ بين حميدتي والبرهان
في الوقت الذي أكدت فيه وزيرة الخارجية السودانية السابقة نائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي إن أبرز التحديات التي تواجه الإتفاق الاطارى تتمثل في عدم مشاركة عدد من الأطراف الفاعلة من لجان المقاومة والأجسام المدنية وعدم توفر الثقة بين هذه الأطراف.
بالمقابل قال ياسر عرمان القيادي والعضو بقوى الحرية والتغيير في ندوة طيبة برس بالخرطوم ان الصراع الدائر الآن في السودان ليس بين العسكريين والمدنيين، وأنما بين الدولة العميقة الرافضة لعملية التحول الديمقراطي وقوى الثورة الداعمة لمسار الانتقال.
في هذه الأثناء من تصاعد وتيرة التنافر القوى السياسية تحرك سفير الإتحاد الأوروبي لدى السودان إيدن أوهارا تقدم بطلب لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان لعقد إجتماع طارئ مع نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو والمبعوثين الخاصين من دول الترويكا وفرنسا ألمانيا لمناقشة سبل إنجاح العملية السياسية في السودان وإستئناف المساعدات الإنسانية والإقتصادية من المجتمع الدولي.
يرى الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين ان سفير الإتحاد الأوروبي حينما شعر ان العملية السياسية وصلت مراحلها الأخيرة ظهرت في ثوب المتطفل على العملية السياسية ليكون جزء من نجاح مسار الانتقال بالرغم من موقفه الضبابي لدى الشعب السوداني.
وبالرغم من ان السفير أوهارا أكدا حرص الإتحاد الأوروبي على إنجاح العملية السياسية الجارية في السودان بإلحاق القوى المتحفظة والممانعة للإتفاق الإطاري حتى يتم توسيع قاعدة التوافق الوطني جاء بصورة خجوله وباهتة وتحقيق مصالحه الذاتية.