ما بين شعار مليونية اليوم .. وتصريحات جبريل بشان ميزانية الصحة التعليم
صرح وزير المالية د. جبريل ابراهيم امس عقب اجازة الميزانية بان ٤٠% من الميزانية ستذهب للتعليم والصحة ،وقد اشار الى هذه النقلة الكبيرة في تصريح سابق له واكدها بالامس. هذه النسبة المخصصة لقطاع التعليم والصحة هي الاكبر في تاريخ الميزانيات في السودان ، بيد ان لجان المقاومة التي باتت واجهات للحزب الشيوعي اعلنت عن الخروج في موكب اليوم الثلاثاء تحت شعار مليونية “التعليم والصحة” لم يراعي الحزب الشيوعي هذه الطفرة الكبيرة في الميزانية المخصصة للصحة والتعليم واختار الخروج ، ما يعني ان الهدف ليس هو حث الحكومة على زيادة النسبة وانما الخروج في مليونية والسلام، والا لكانت النسبة التى بشر بها وزير المالية مقنعة. وتحدث خبراء ومراقبون عن عبثية المليونيات في الاونة الاخيرة خصوصا بعد ان فقد الحزب الشيوعي البوصلة، فالاحزاب والحركات جميعها الان منشغلة في عملية الحوار السياسي والانتقال الديمقراطي فرغم اختلاف وجهات النظر الا ان الهدف هو الفعل السياسي الايجابي. وقال السياسي موسى محمدين ان مثل هذه المليونيات التي لا تتسق مع الواقع مردودة، ولن تجد التفاعل من الشارع السوداني، مشيرا الى ان المواطن بات مستوعبا للاهداف والاغراض السياسية التى تحاول دس السم في الدسم، واضاف ان الكثير من الشباب انفضوا من المليونات لاحساسهم بل تاكدهم بان هناك ايادي سياسية تعمل على استغلال الشباب تحت لافتات رنانة، مبيا ان الحزب الشيوعي فقد البوصلة ويعمل على اثارة الشارع لاثبات وجوده. وفي السياق قال الخبير السياسي عبد الباقي محمد امام ان الشعارات التي تطلق باتت واضحة فهي ليست مطلبية والغرض الوحيد منها هو خلق التوترات واثارة الفوضى. وشهدت تظاهرات الامس تراجعا كبيرا، حيث لم تجد زخما كما كان في السابق. ويعتبر الحزب الشيوعي هو الحزب الوحيد الذي ما يزال تمسكا بان لا حوار او تفاوض، حيث يرفض الدخول في اي عملية حوار سياسي،