نشوة محمد عبد الله تكتب .. المبادرة المصرية توصيات مسبقة!
لم يكن من المستغرب ان تواجه المبادرة المصرية الاخيرة لدعم السلام فى السودان، التي انتهت اعمالها امس بردود افعال مناوئة، على المستويين الشعبي والسياسى فيما عدا بعض الاطراف غير الموقعة للاتفاق الاطاري التى ربما،حسبتها طوق نجاة للخروج عنق الزجاجة الذي تقف فيه العملية السياسية فى السودان، خاصة وان الجارة مصر، قد خرجت وبشكل مفاجئ من موقف التحليل واحيانا التبرير للموقف السودانى حسب الاتجاه الذى تهب فيه المصالح المصرية، والمراقبة عن كسب، الى الولوج. فجأة الي دور المبادرة فى الاصلاح السياسى، فى السودان ضمن تحركات مشابهة لدول جوار ودول عربية اخرى ربما ارتات ان الاضطراب الذي تعيشه يؤثر سلبا على العملية الامنية فى مصر..
توقيت المبادرة المصرية بعد بدء عملية الاصطفاف نحو الاتفاق الاطاري لوضع اساس لحل الازمة السياسية في السودان، ليس له من مبرر سوى انه محاولة لقطع الطريق امام الاتفاق الاطاري والبحث عن دور لها بما يخدم مصالحهها وليس مصالح السودان، فقد كانت ورش القاهرة معلومة التوصيات قبل انطلاقتها ، فهل تهزم الاطاري؟