زيارة وزير خارجية روسيا للسودان .. القمة الافريقية على طاولة النقاش
يزور وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الخرطوم في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها بمسئولين سودانيين في وقتاً اعلنت فيه مؤسسة “روس كونغرس” المسؤولة عن تنظيم المؤتمرات في روسيا،الاثنين، أنّ القمة الروسية الأفريقية الثانية ستعقد من 26 إلى 29 يوليو المقبل ويأتي هذا البيان، بعد تأكيد وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، مراتٍ عديدة أنّ موسكو دعت جميع الدول الأفريقية للمشاركة في القمة، عكس قرار الولايات المتحدة بالامتناع عن دعوة بعض الدول التي شهدت انقلابات عسكرية، إلى قمة “الولايات المتحدة-أفريقيا” التي جرت في ديسمبر الماضي وقبل ذلك، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن “روسيا والدول الأفريقية تستطيع تعزيز الأمن والاستقرار في العالم أجمع من خلال العمل المشترك زيارة وزير الخارجية ويقول استاذ العلاقات الدولية الدكتور عبدالكريم بخيت أن زيارة وزير خارجية روسيا للخرطوم لها ابعادها على المستوى السودان كدولة وعلى مستوى السودان باعتباره اهم الدول الافريقية موضحاً أن النظرة الشاملة للسياسة الروسية تجعلها مقبولة لجميع الدول الافريقية اذا اخذنا في الاعتبار قمة الامريكية الافريقية التي استبعدت بعض الدول الافريقية بزعم انها تشهد انقلابات ومن ضمنها السودان رغم طرح ازمة سد النهضة بالقمة نفسها موضحاً ان الفارق بين علاقة الدول الافريقية مع روسيا وعلاقتها مع الولايات المتحدة الامريكية واضحة لذا تكتسب روسيا يومياً الثقة من الدول العربية والافريقية نتيجة تعاونها المثمر واتفاقياتها الاستراتيجية وانفتاحها الداخلي على شعوب المنطقتين بعكس واشنطن التي لاتزال تمسك بفكرة الجزرة والعصا وقال السودان من الدول التي ترتبط بعلاقة استراتيجية مع موسكو وأن الزيارة ستناقش بلاشك الملفات بين الدولتين في ظل الضغط الامريكي على الحكومة الانتقالية التعاون ويرى المحلل السياسي عبيد المبارك ان العالم حالياً بين قطبين اساسيين الاول تمثله الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها باوربا واسرائيل والثاني تمثله روسيا وحلفائها بشرق اسيا وتمثله الصين وكوريا وغيرها مشيراً الى ان انشغال الولايات المتحدة بالسياسة وقيادتها لحملة لتغيير رؤساء الدول العربية تحت زريعة مكافحة الارهاب ادى لدخول حلف روسيا الى افريقيا تحت غطاء التعاون الاقتصادي وظهر خلال الغياب الامريكي أن العلاقة مع روسيا ذات فائدة متبادلة خاصاً في مجال التعاون العسكري والدعم الدولي مشيراً الى أن القمة الروسية ستعزز ذلك التعاون القائم على الثقة