حديث وجدي عن مصالح المجتمع الدولي .. اعترافات متاخرة
أثارت تصريحات القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي وعضو لجنة ازالة التمكين المجمدة وجدي صالح حول المجتمع الدولي العديد من ردود الافعال وشن الرجل هجوماً عنيفاً على المجتمع الدولي وقال صالح في تصريحات صحفية “إن التحول المدني الديمقراطي في البلاد أصبح ليس من أولويات المجتمع الدولي وإنما مصالحه هي الأولوية ونوه صالح إلى أن المجتمع الدولي يدعم السلطة الانقلابية التي ستراعي مصالحهم المتناقضة مع مصالح الثورة على حد وصفه ويرى خبراء ومحلليين أن بحث المجتمع الدولي عن مصالحه في الازمات حقيقة يعرفها الجميع وان قوى الحرية والتغيير استجابت لتلك المصالح بغية التقرب من السلطة والاستحواذ عليها واقصاء الاخرين
اعتراف
وقال المحلل السياسي عبيد مبارك أن قوى الحرية والتغيير بدأت في كشف حقيقة المجتمع الدولي بعد أن ابتعد دعم التحالف واعتبر أن حديث وجدي اعتراف جاء متاخراً وقال من الطبيعي أن يبحث المجتمع الدولي عن مصالحه الخاصة ويستثمر في ازمات الدول الضعيفة وهي حقيقة يدعمها مواقفه السابقة بعدداً من الدول وتجاربها عبر الحركات المسلحة مستدعياً للذاكرة التصريحات التي ادلى بها رئيس الحركة الشعبية مالك عقار عندما قال (أن المجتمع الدولي لايقدم شيئاً ) كما ان تجربته مع السودان في اتفاقية السلام بنيروبي اثبتت الشئ نفسه وقادت باقتدار خطتها لفصل جنوب السودان مقابل وعود زائفة وقال مبارك أن نهج المجتمع الدولي القائم على اتلاف الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوربي ودول الترويكا ومنظمات الامم المتحدة والمنظمات الدولية وكل تلك الاجسام تعمل بشكل جماعي لتحقيق أن تدخله في الازمة السياسية السودانية من اجل تلك المصلحة وان قوى الحرية والتغيير كانت ورقة الضغط التي استخدمها لتحقيق تلك المصالح
الازمة الاقتصادية
واضاف استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله أن التجارب السابقة اثبتت ان المجتمع الدولي ليس في يده مايقدمه وأنه يتدخل في محاولة للسيطرة على الحكومات وتسخيرها لمصلحته الخاصة وأنه لايفعل ذلك الا من خلال عملاء يخدمون اجندته وينفذونها وأن اولئك العملاء كانوا في الفترة الاولى للمرحلة الانتقالية هم قوى الحرية والتغيير الذين استدعوا بعثة سياسية من الامم المتحدة في اول سابقة بالتاريخ وبداءوا في تنفيذ مصالح المجتمع الدولي بتغيير القوانيين والمناهج وتغيير تركيبة القوات النظامية وقال ان المجتمع الدولي يسعى لسيطرة على السودان وعلى مؤانيه واراضيه ومعادنه لفك الازمة الاقتصادية على الدول الغربية