ركب الإطاري وسر العودة القوية للاتحاد الإفريقي للسودان
يتساءل المراقبون للشأن الانتقالي في السودان عن سر تحركات للاتحاد الافريقي في أعقاب تطورات العملية السياسية بعد زيارة المبعوثين الدولين ووزير خارجية روسيا للخرطوم الأسبوع الماضي.
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم إن الاتحاد الأفريقي يحاول بكل الاجتهاد ايجاد موطىء قدم في الساحة السودانية ليكون مع ركب الإطاري بعد اقتراب مخرجات العملية السياسية.
وأشار الخبير الى ان اول خطوة قام بها الاتحاد الافريقي هي تجميد عضوية السودان واليوم مع اقتراب مخرجات العملية السياسية يعود الاتحاد الى الساحة ليكون مع الركب في قطار الاطاري.
وهبط موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الخرطوم وانخرط في مباحثات مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو حيث تطرق الى عودة السودان لمحيطه الافريقي وفك تعليقه او تجميده وعودة عضويته مرة اخرى الي الاتحاد الافريقي! خاصة وقد سبقت هذه الزيارة ارهاصات ذلك من خلال تصريحات الامين العام لمنظمة الايقاد “ورقني قبيهو” الذي طالب بعودة السودان الي الاتحاد الافريقي وعمل كمنظمة لعودته في الاتحاد! وقد أعرب نائب رئيس مجلس السيادة، في لقائه ” فكي” عن ترحيبه بزيارة وفد الاتحاد الافريقي للسودان، وجهود مفوضية الاتحاد، لمعالجة الأزمة السياسية السودانية، من خلال مساهمتها في الآلية الثلاثية، فضلاً عن مساعيها عبر آلياتها المختلفة لتقريب وجهات نظر الأطراف السودانية.
فيما أشار رئيس مفوضية الإتحاد الافريقي الى أن زيارة السودان، تأتي في اطار تقديم الدعم والمساندة، وتشجيع الأطراف للمضي قدماً نحو تحقيق الاستقرار ، من خلال عودة الحكم المدني وتحقيق الانتقال الديمقراطي، وتقديم كامل الدعم والمساندة للاتفاق الاطاري بما يحقق استقرار السودان، وعودته للإتحاد الافريقي.
وراى الخبير النعيم، انه يتعين على الاتحاد الأفريقي ضرورة الغاء تجميد عضوية السودان والعدول عن ممارسة منهجية الغرب والعمل نحو نهضة افريقيا وعدم تعليق عضوية دولة رائدة في حجم السودان بالاتحاد الافريقي.
وبالمقابل قال الخبير إن كان سر عودة الاتحاد الافريقي بقوة الى السودان الغرض منه منع التعاون مع روسيا نبه الى انه من الضروري ان يكون الحل لأجل السودان وأفريقيا وليس لتحقيق مصالح اخرين من هذا النوع.ر