حميدتي رجل السودان ..هل ينال ثقة دول الساحل والصحراء؟
في الوقت الذي ظل الغموض يكتنف زيارة حميدتي إلى غينيا بيساو عن تداعيات الزيارة المفاجئة فأتي تصريح عقب وصوله ليبدد كافة الشائعات على لسان الوفد المرافق له بان الزيارة كانت لفتح آفاق تفعيل علاقات السودان مع دول الساحل والصحراء بشكل عام ودول جنوب الصحراء الكبرى بصورة خاصة . والمقاربة ان عدد من الجهات ابدت إرتياحاً لنيل نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان ثقة المجتمع الدولي والإقليمي في دول الساحل والصحراء بأنه صانع القرار في السودان والداعم الفعلي للإتفاق الإطاري واللاعب السياسي والفاعل في تعزيز السلم والأمن الدوليين. ويرى الخبير السياسي بشؤن القرن الإفريقي عبده إدريس ان حميدتي كان الضامن الوحيد للإتفاق الإطاري حتى لا السودان في دوامة صراع جديد حيث دعا كافة الأطراف إلى تقديم تنازلات من أجل الوطن ومعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية. يؤكد الخبير السياسي نائب رئيس حزب الشعب الفيدرالي دكتور زكريا آدم عبدالرسول إن زيارة حمدان إلى غينيا بيساو تصب في اتجاه تنسيق الجهود مع حكومات دول الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب بالتزامن مع خروج القوات الفرنسية من دولتي مالي وبوركينافاسو ويعتقد المراقبون الاقتصاديون ان زيارة حمدان لدول غرب ووسط إفريقيا بحثاً عن المصالح الإقتصادية للسودان في ظل الإنفتاح القادم على المحيط الأقليمي والدولي التمدد والوقوف على تجربة غينيا لمكافحة انعدام الأمن في قطاع الصحراء وتضافر الجهود مع دول المنطقة في كيفية التعامل مع آفة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وجرائم الحدود ومكافحة المخدرات نسبة لتشابه الظروف بين الدول وأجمع الخبراء ان محمد حمدان دقلو أصبح أمل الشعب السوداني لغد مشرق من خلال الحركة المكوكية لإعادة إدماج السودان في المنظومة الدولية لانه بات صانع القرار في السودان ومعول بناء وضامن لإتفاق جوبا لسلام السودان وجنوب السودان وخاصة بعد إشادت الإيقاد بالدور الحيوي الذي يقوم به لحماية المدنيين في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق