“ضو الشوارع” ..ابراهيم المغربي .. ما وراء مهاجمة إبن البادية
خطاب حميدتي سيشغل الشارع السياسي ردحا من الزمن
بعد نعى فيه الانقلاب واحرج داعميه من بقايا الحركات المسلحة و الفلول الكيزانية وجعلهم في مواجهه الشارع السياسي السوداني.
كان حميدتي مدركا تماما لعوائق صعود هرم السلطة ، من مؤامرات و صراعات و تصدعات داخلية
انقسام “قحت” علي المستوي الرأسي والافقي في غفلة من الشارع
واعادة تدوير بعض القادات المدنية والعسكرية ، كل هذه المسارات تجعل ابن البادية اللاعب الاوحد والاكثر مقبولية من الاخرين . وهذه الوصعية زادت من اعداء الرجل وما اكثرهم
هناك هجوم حاد يواجه ابن البادية من قبل اربعة فئات وسنستعرض منها اثنان.
اولا:
وهو اخطرها يتمثل في انصار النظام البائد الحانقين علي حميدتي وصعود الرجل وورث مقارهم عن طريق وضع اليد .
وكلما كسب ارضا جديدة ، كسب عدائهم و ارتفع نسقه اكثر واكثر .
واكثر ما اثار هؤلاء الكيزان، قول حميدتي بأنه نادم علي انقلاب 25 اكتوبر والذي كان فرصة مواتية للفلول، و شرفة يطلون من خلالها علي المشهد السياسي مجددا .فقطع الطريق عليهم واحرز نقاط بلغة الملاكمة تجعله اقرب للانتصار..
لذا تراهم يسخرون آلتهم الاعلامية للنيل من الرجل ومحاولة اخراجه من المشهد السياسي ..ولكن وضعية ابن البادية السياسية والعسكرية والاقتصادية وصدقه و بساطته تقول بأنه لن يخرج من المشهد تلسياسي وصناعة الاحداث حتي يلج الجمل من سم الخياط .
وهذا الهلع والجنون يؤكدان ان الرجل (قفل البلف ) ولن يجد الفلول الي الظهور سبيلا .
ولكن علي الرجل ان يستعد لما هو اكبر ، فالكيزان لن بهدأ لهم بال حتي يحطمونه وفي سبيل ذلك مستعدون
لدفع الكلفة السياسية .
وبناء تحالفات مع كل اعداء الرجل تحت زريعة عدو عدوي صديقي
فمره بخطبون ودّ “الكضباشي” ، وتارة يميلون للمعسكر الشيوعي يتخبطون علي غير هدّي .
فتعريتهم امام الشعب السوداني من قبل الرجل وانحيازه لمطالب الثورة لن يغفره الكيزان .
ثانيا : معسكر العسكر :
وهذا التيار يلعب عليه البرهان (البهلوان ) ورفيفه ( الكضباشي)
اكثر المتضررين من خطاب ابن البادية هو هذا التيار و ان اردنا ان نكون اكثر دقة هما ( البهلوان ) ( والكضباشي) لانه تم وضعهم في مواجهه الشارع والقوي السياسية و الخارجية بما فيها الاتحاد الافريقي
هذا الخطاب اصابهم بشلل تام
وكان هؤلاء الاثنين يرون تقدم حميدتي و اكتسابه اراضي جديد في المسرح العام هزيمة لهم ، فيلجأون الي حشد الجيش وتعبئته وعقد المقارنات الخفيه بينهم والدعم السريع..
فضلا عن استخدام الجانب الاجتماعي لايقاف ابن البادية
والتلويح ببند الادماج والتخويف به. الا ان المتابع الحصيف يري ان حميدتي لا يخيفه هذا بل يتبني مفهوم اصلاح المنظومة العسكرية والامنية لتؤدي ادوارها المنوط بها و وقوميتها بعقيدة تتماشي والارث السوداني، وهذا ايضا ما يرعب ثنائي التأمر ( البهلوان ) و(الكضباشي)
ولاجل كل ذلك تتم مهاجمته
ولاجل ذلك يتم التنصل عن الاطاري
ولاجل ذلك تتم التحالفات السيئة لايقاف الرجل وطرده من مسرح الاحداث
وهي محاولات لا تضر بإبن البادية وحده . بل بالوطن وإطالة أمد معاناته
وتهيئته لسيناريوهات اكثر بشاعة.
والتاريخ لا يرحم…
وسنعود لاستعراض ما تبقي ان كان في العمر بقية
21 اكتوبر 2023