بشريات فولكر الاقتصادية هل يفي المجتمع الدولي بوعوده؟
صرح السيد فولكر بيرتس رئيس البعثة السياسية الاممية للسودان بأن السودان تنتظره العديد من البشريات الاقتصادية حال تشكيل الحكومة المدنية موضحاً أن المجتمع الدولي سيقدم مساعدات إقتصادية عاجلة للحكومة المقبلة. واوضح الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي ضرورة إستكمال الفترة الانتقالية وفق ماتم التوصل إليه ضمن الاتفاق الاطاري وحشد الطاقات والتأييد المطلق عند توقيع الاتفاق النهائي والمضي للامام لاكمال العملية السياسية الجارية الان بإعتبار انها المخرج الوحيد المتوافق عليه محليا ودوليا لحل الازمة السودانية الماثلة الان مؤكداً مقدرة السودانيين على إيجاد الحلول لقضاياهم دون الحاجة لتدخل الاخرين. وقال حسن إن تجارب السودان مع المجتمع الدولي غير مبشرة خاصة عندما يتعلق الامر بالايفاء بتعهدات المانحين لدعم القضايا السودانية المصيرية كقضايا السلام وعودة اللاجئين والنازحين السودانيين الي قراهم وحواكيرهم الأصلية في إقليم دارفور مبيناً أن المجتمع الدولي أحجم عن دعم السودان لتنفيذ إتفاق جوبا للسلام الذي أوقف حرباً طويلة وتم صنعه بأيادي سودانية خالصة بعيدا عن التدخلات الاجنبية منوها الي ان الاتحاد الافريقي والامم المتحدة وكافة أصدقاء وأشقاء السودان قدموا كامل الدعم السياسي للاتفاق دون تقديم اي دعم مادي لافتاً إلى انه عند تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع لم يجد السودان من يدعمه ماليا وتعطل تنفيذ أهم بنود الاتفاق لاسيما ملف الترتيبات الامنية وإعادة الدمج والتسريح ودمج حركات الكفاح المسلح في العملية السياسية مما وضع الاتفاق في دائرة الخطر المحدق لانهياره. وأضاف حسن أن جهود قيادات البلاد وعلى راسهم الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة واحد صناع الاتفاق والسلام في السودان ساهمت في الحفاظ على الاتفاق وحمته من الانهيار والعودة للحرب مرى أخرى منوهاً إلى أن السودان دولة كبرى ومؤثرة في محيطها العربي والافريقي ودولة ذات أثر كبير في الموروث السياسي والثقافي والسياسي في الاقليم ويستطيع شعبها ونخبها السياسية والعسكرية العبور بالفترة الانتقالية لبر الامان وتوطيد دعائم السلام والامن والاستقرار ووحدة السودان.