صلاح حبيب يكتب: “ولنا راي” ياوزير الداخلية هل فشلتم فى حفظ امن ولاية الخرطوم ؟!
روعت مجموعة متفلتة امس الاول مواطني منطقة بحري وتعدت عليهم بالسواطير والسكاكين واوزعت المارة ضربا بالالات الحادة بينما نهبت اموال المارة وحطمت السيارات ..ان ظاهرة الانفلات الامني بولاية الخرطوم اصبحت من الظواهر المقلقة للسكان، وقبل ايام كتبنا عن حالة الانفلات الامنية التى تشهدها ولاية الخرطوم منذ قيام ثورة ديسمبر المجيدة وظلت الظاهرة فى تنامى يوميا مما جعل المواطنيين يخشون على حياتهم نتيجة لتلك العصابات التى تعلمها شرطة ولاية الخرطوم وبامكانها القضاء على تلك الصورة السالبة التى تعيشها الولاية، لاندرى هل تحرك عصابات النقز بالولاية تلقائية ام ان هناك جهات تحركها؟ فى ظنى ان تحرك تلك العصابات بفعل فاعل والا لما استطاعت قوات الشرطة القبض عليهم فى ساعات من تحركهم بعد ان ادت المهمة المراد القيام بها فاذكر فى العام ٢٠١٩ وبدون اى مقدمات تحركت مجموعة من عصابات النقرز بمنطقة الشهداء امدرمان خرجت المجموعة وكانما هناك جهة اوعزت لها بالحركة فاحدثت الهلع والخوف فى قلوب ونفوس المواطنيين وسطو على المارة واقتلعوا شنط السيدات واستولوا على الموبايلات بالقوة وحدث هلع شديد وسط المواطنين حتى المستشفيات بالقرب المنطقة لم تسلم من تعدى اولئك النقرز وكانت صرخات النساء والانسات تشق عنان المنطقة ولكن بعد لحظات عاد الوضع الى طبيعته والقت قوات الشرطة القبض عليهم فى ثوان كما تم ضبط عشرات الموبايلات وتم اعادة اولئك النقرز الى مكان تجمعهم وهذا يعنى ان النقرز لا يتحركون بارادتهم وهناك جهات معينة يريد للولاية عدم الاستقرار او كما يقول بعض منسوبى الشرطة هذه( المدنية) التى تريدونها، ان تحرك عصابات النقرز امس الاول بمنطقة بحرى وفى ساعات مبكرة من الصباح وبتلك الكميات الكبيرة لاتخلو من الغرض والا كيف توصلت قوات الشرطة الى اماكن تجمعهم والتقطتهم كما تلتقط الثمار من الشجرة ،اذن ما هو الدافع لتحركهم فى ذلك الوقت الصباحى خاصة وان تلك العصابات دائما تتحرك فى المساء ولكن تلك المجموعات بدات تظهر نهارا جهار والشرطة موجودة فى كل الامكنة، فتحرك مجموعات النقرز كل فترة وبهذه الصورة اما ان تكون هناك جهات لاتريد للولاية الاستقرار وجعلها غير امنة حتى يخرج اهلها الى المدن الاخرى او بيع مساكنهم والهجرة الى اى بلد اخر، طالما الشرطة ومسؤوليها غير قادرين على حماية المواطنين، فيا وزير الداخلية ويامدير شرطة الولاية ان كنتم عجزتم عن الحل فالمواطن قادر على حماية نفسه كما حدث عقب وفاة الدكتور جون قرنق. ووقتها استباحت العاصمة من قبل الاخوة الجنوبيين ومات عشرات من المواطنيين جراء الاعتداءات العشوائية التى قاموا بها فى مواجهة المواطنيين العزل وقتلوا العشرات بدون اى ذنب ، كما تعرضت ممتلكاتهم الى النهب والسرقة ولكن استطاع المواطنيين بعد ذلك التصدى لاولئك اللصوص وحافظوا على حقوقهم واجبروا تلك القوى على الفرار من ضربات المواطنيبن الموجعة،ان سكان ولاية الخرطوم قادرون على الحفاظ على انفسهم من هجمات اولئك المتفلتين فى حال الشرطة وقفت عاجزة عن الحل ولكن اخذ الحقوق من قبل المواطنيين بايديهم سيجعل العاصمة غير امنة وستنتقل الحرب من دارفور الى العاصمة، لذا فعلى وزير الداخلية ان يفعل قواته للحفاظ على امن المواطنين من اولئك المتفلتين حتى تعيش الولاية فى امن وسلام واستقرار ،بدلا من خروج اولئك كل فترة محدثين نوعا من اللهلع وعدم الاستقرار فى الولاية.