الأمم المتحدة: أجهزة الأمن السودانية إستخدمت الرصاص وقنابل المسامير لقمع المتظاهرين
إتهمت الأمم المتحدة الأجهزة الأمنية في السودان بإستخدام العنف المفرط تجاه المتظاهرين. وقالت في تقرير قدمه الأمين العام أمام مجلس الأمن الدولي، عن حالة الأوضاع في السودان خلال ثلاثة أشهر، أن لجان المقاومة واصلت تنظيم الإحتجاجات في الخرطوم وبعض الولايات، للتنديد بالإنقلاب العسكري، والدعوة إلى إنهائه، مشيرة إلى أن قوات الأمن قامت في العديد من الحالات بإستخدام القوة بشكل مفرط وغير متناسب مع سلمية المواكب، وإستخدمت الذخيرة الحية والقنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع، والقنابل المحشوة بالمسامير والحجارة لقمع متظاهرين كان أغلبهم سلميين. وأكد تقرير الأمم المتحدة أن إستخدام القوة المفرط من قبل قوات الأمن السودانية أسفر خلال ثلاثة أشهر عن مقتل خمسة متظاهرين، منهم صبي في السابعة عشرة من العمر، وأخر في الخامسة عشرة، وإصابة ما لا يقل عن 939 شخصاً. وإرتفعت وتيرة التظاهرات في الآونة الأخيرة وسط مشاركة واسعة من الشباب، الذين يطالبون بإنهاء الإنقلاب وتحقيق التحول الديمقراطي. وأشار المراقبون إلى أن تقرير الأمم المتحدة يدق ناقوس الخطر حول حالات العنف المفرط التي تستخدمها الأجهزة الأمنية تجاه المتظاهرين، مما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا، الذين كان آخرهم إستشهاد الشاب إبراهيم مجذوب بشرق النيل. وكشف المراقبون عن وجود أذرع سياسية قامت بتحريك الشارع من جديد لخدمة بعض الأجندة، مشيرين إلى أن هذه الأذرع تنسحب من الميدان بسرعة شديدة، وتترك الشباب يواجهون رصاص وقنابل القوات بصدور عارية. ونبه المراقبون إلى أن بعض الشباب المشاركين في التظاهرات يحتاجون للحماية من الجهات التي تحرضهم على العنف، والإشتباك مع القوات النظامية والإعتداء عليها وحرق مركباتها، وحذروا من أن العنف المتبادل سيؤدي إلى حصد المزيد من الأرواح، إلى جانب إرتفاع أعداد المصابين.