في الوقت الذي دعا فيه نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو أطراف العملية السلمية الموقعة لإتفاق جوبا لسلام السودان بإسراع الخطى لتنفيذ المصفوفة المحدثة في أرض الواقع دعا حركتي عبدالواحد محمد نور وعبدالعزيز الحلو للانضمام لعملية السلام. في هذه الأثناء أعلن رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال عبدالعزيز الحلو جاهزية الحركة في الدخول في مفاوضات مع الحكومة الجديدة لتحقيق السلام الشامل وحل جذور الأزمة التاريخية السودانية. يرى المراقب الحصيف على المشهد السوداني المحتقن ان تصريحات رئيس حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو بأنهما على استعداد الانخراط في مفاوضات مع الحكومة المدنية المرتقبة نوع من المراوغة السياسية لكسب التعاطف الاقليمي والدولي. ويعتقد الخبير السياسي نائب رئيس حزب الشعب الفيدرالى دكتور زكريا آدم عبدالرسول أن تصريحات الحلو للانضمام لعملية السلام رسالة تحمل في طياتها أشواق السلام وإيقاف طبول الحرب ولكن في نفس الوقت مراوغة بأبعاد هندسية لاستمالة الشعب السوداني بانهما على استعداد دفع فاتورة السلام في إقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، لكن الحكومة الحالية غير جادة حسب زعمه. وفي نفس الاتجاه يرى الخبير السياسي بشؤون القرن الإفريقي عبده إدريس ان اصرار الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو لرئيس الجزب الإتحادي الديمقراطي الأصل برؤية الحركة الشعبية للسودان الجديد لفصل الدين عن الدولة يدحض المزايدة بانه يرغب في السلام. يرى الخبراء أن حميدتي بدعم الإتفاق الإطاري جلب الأمل إلى التوصل الى تسوية سياسية مما دفع عبدالواحد محمد وعبدالعزيز الحلو أنهما في انتظار وفد الحكومة الجديدة لإستئناف التفاوض .
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق