يا حكومة نهر النيل صادقوا لوادي الدابي الكبرى بمدرسة متوسطة مشتركة

الدامر-حسن حميدة

إذا ساقك القدر إلى منطقة وادي الدابي عندما يسفر الصباح ستلاحظ صنوف معاناة التلاميذ من طول الطريق المؤدي إلى مدرسة الأساس بوادي الدابي وهم صغار من الصف الأول وحتى الثامن . ..يقطعون الأودية الكبيرة في مسافة تتجاوز الثلاثة كيلو مترات والاثنين حيث يتجهون من منازلهم من مناطق الفادنية والحسانية والقوالي والقدولاب ..ويلتقوا باخوتهم وإخواتهم من وادي الدابي ودريرة الوقيداب وقد قبل أولياء الأمور والتلاميذ ذلك الواقع وإن كان قد أدى لتسرب بعضهم لبعد المسافة..
وقد قررت وزارة التربية والتعليم الاتحادية بأن تصدق مدرسة متوسطة مشتركة في كل منطقة بها مدرسة اساس ووجدت خطوتها ارتياحا لدى المواطنين بمنطقة وادي الدابي الكبرى …ولكن كان لحكومة ولاية نهر النيل رأي آخر…فلولا أن وفدا من وادي الدابي الكبرى يضم مدير مدرسة الأساس عبد الرازق ود دليل وشيخ البلد محي الدين عبد السلام والحاج حسين ومنير علي السيد وشخصي الضعيف.. لولا أن هذا الوفد ذهب أمس الثلاثاء السابع من مارس الجاري وقابل وزير التربية والتعليم بالولاية إسماعيل الأزهري وممثلي التخطيط لفاتت على تجمع القرى الستة بوادي الدابي فرصة تصديق مدرسة مشتركة…والفرصة مازالت معلقة رغم أن مواطني وادي الدابي شيدوا مدرسة مكتملة بجوار مدرسة الأساس وقد صورناها بالفيديو وعرضنا الفيديو على الوزير ..ورغم الكثافة السكانية وكثرة اعداد التلاميذ ..إلى الآن لم يصدق السيد الوزير بالمدرسة المعنية في وقت تم فيه التصديق لمناطق أقل كثافة وعددا في التلاميذ بمدرسة متوسطة مشتركة..ومن هنا نطالب السيد وزير التربية والتعليم بالولاية ومجلس وزراء الولاية والسيد الوالي الذي ذهبنا له بالخصوص ولم نجده في مكتبه نطالبهم جميعا بالتصديق لوادي الدابي الكبرى بمدرسة متوسطة مشتركة خاصة وأن مباني المدرسة المرتقبة مكتملة بل والمعلمين الذين يدرسون تلاميذ المتوسطة موجودين والكيلومترات بين القرى أكثر من التي حددتها حكومة نهر النيل فعليه نطالب بالتصديق بصورة عاجلة من أجل مستقبل التلاميذ في القرى الستة خاصة في ظل هذا الوضع الاقتصادي الضاغط وشح السيولة وعدم مقدرة أولياء الأمور على دفع كلفة تعليم أبناءهم خاصة وأنهم يدفعون فاتورة ترحيل طالبات الثانوي بمدرسة وادي خليل وطلاب الثانوي بمدرسة الصلوعاب وادي الشيخ …والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل..