د . عصام يوسف بدري يكتب : حزم خدمات حج 1444هـ
الحكم على الأشياء عن قرب يختلف أيما اختلاف عن الحكم عليها من بعد سماعاً يتذيل سلسلة عنعنة تصدق أو تكذب ينطبق ذلك على أعمال لجنة حزم الخدمات التي درج المجلس الأعلى للحج والعمرة على تشكيلها وإرسالها للمملكة العربية السعودية لإنفاذ ترتيبات حج كل عام .
قاد السيد / وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ / عبد العاطي أحمد عباس اللجنة هذا العام مشرفاً عاماً على أعمالها يساعده الأمين العام المكلف أ/ أحمد سر الختم وعدد من أمناء الأمانات بالمجلس.
تحددت مهام اللجنة في حزم خدمات تشمل الإسكان والإطعام والنقل والمشاعر والتقنية ومستلزمات الحاج , مهمة صعبة عسيرة تقدم عليها اللجنة تحاول جاهدة الجمع بين قلة التكلفة وجودة الخدمة وفي ذهنها أداء العام السابق 2022م الأسعار والخدمات المقدمة.
معلوم أن الحج استطاعة (لمن استطاع إليه سبيلاً) بيد أن ذلك لا يتعارض مع السعي لتوسيع هامش الاستطاعة وما يعنيه ذلك من سعي دءوب لخفض أسعار الخدمات يصطدم بالمنطلق التجاري والربحي لمقدمي الخدمات المختلفة مجموعات وشركات ومستثمرين لترسم المواقف المختلفة لجانب من التفاوض وتمترس الطرفين في تباعد تقربه وتكسر حواجزه كلمات المجاملة واستذكار نعمة خدمة زوار بيت الله العتيق ودعاء الحجاج لمن سهّل عليهم ويسّر .
امتد التفاوض وتطاول مع بعض مقدمي الخدمات إلى ساعات الصباح الأولى دون كلل أو ملل وأبدت اللجنة وعلي رأسها السيد الوزير صبراً وجلداً ومقدرة على التفاوض وإعادة التفاوض والكلام بعد الكلام والعزوف عن الطعام ليتم بحمد الله وتوفيقه توقيع آخر عقد قبل ساعتين من فجر الجمعة الموافق 3/3/2023م آخر يوم في المدة الزمنية المحددة لإنتهاء أعمال اللجنة الممنوحة لها من قبل مجلس الوزراء .
نجاح أعمال اللجنة من بعد الله عز وجل كان نتاج شركة جماعية من السودان والمملكة العربية السعودية بمشاركة مؤثرة وفاعلة للقنصلية العامة بجدة ومكتب شئون حجاج السودان في مكة المكرمة وسفراء المعرفة بالمملكة العربية السعودية وذلك ما سنعود إليه لاحقاً بإذن الله .
د . عصام يوسف بدري
وزارة الشؤون الدينية والأوقاف
المجلس الأعلى للحج والعمرة
