(بينما يمضي الوقت) .. أمل أبوالقاسم .. تفاصيل اغرب اختفاء لطلاب اساس قبيل عودته.. في بريد التربية
قبيل ان اخوض في القضية اود تأكيد ان الطفل موضوع المقال قد عاد إلى ذويه صباح اليوم بعد غياب قسري لأسباب تفطر القلوب تحت سمع وبصر مدرسته أس المشكل وهاكم التفاصيل.
بالأمس ارسل إلى أحدهم تفاصيل إختفاء طالب الأساس أحمد عبدالباقي إبن الاثنتا عشر ربيعا من مدرسة (أبن الجراح) بنين بالجريف شرق بسبب بائعة حلوى تسوق اشيائها وبينها (كروت)_ اعود لشرحها.
وبحسب تسجيل صوتي مدني به مراسلي لوالدة الطفل تطلب المساعدة وتروي تفاصيل القصة التي تشى بفوضى بعض المدارس خارج سيطرة الوزارة وإهمالها ناحية تفقد المدارس. قالت والدة أحمد ان ابنها عقب نهاية يوم أمس الأول الخميس لم يرجع كما تعود مع شقيقه الأصغر طالب الصف الثاني، مستصحبة تفاصيل مسبقة قالت فيها ان البائعة قبيل أيام احتجزت الحقيبة المدرسية لأحمد بذريعة عدم دفعه قيمة (كروت) لعدد من المرات بلغت الفان ونصف وحرمته بذا من الدخول إلى الفصل ومتابعة الحصص وعندما علمت بموضوع الدين ذهبت متفقدة ونقدت البائعة الف جنيه على أن تكمل المبلغ خلال يومين دون علمها باحتجاز الحقيبة التي علمت بأمرها لاحقا وكيف ان ابنها ولسداد دينه كان يذهب إلى موقف الركشات ويمارس التسول دون علم أسرته ولا المدرسة التي يعود إليها لاستصحاب شقيقه والعودة في الزمان المحدد وهو ما لم يدع مجال لشك والدته.
وفي يوم الخميس عادت البائعة لملاحقة الطفل لكن هذه المرة بصورة شرسة ويغيضة ولا تتناسب مع حجم المشكل حيث طلبت من عدد من التلاميذ حمله وجره عنوة الى قسم شرطة الجريف ليعاقبوه ضربا وظل على هذا الوضع المهين الى ان بلغوا القسم الذي وجههم الى محكمة حماية الأسرة والطفل، بعدها عاد الصغار الى دورهم وابلغوا ذويهم وبدورهم ابلغوا المدرسة ووالدة الطفل التي رافقت ادارة المدرسة على ظهر ركشة إلى القسم ولما لم يجدوه توجهوا لمنزل البائعة وقد نفت حبسه مبينة انها تركته قبالة منزلهم وهو ما لم يحدث.
كان تسجيل والدته مساء أمس يشرح ان طفلها لم يحضر حتى لحظتها. وبعد الفراغ من سماع حديثها حاولت الاتصال بها لكن لتأخر الوقت ارجأته لصباح اليوم ، ثم وبحمد الله لحظة فتحت تطبيق واتساب وجدت مجموعة رسائل من مراسلي بينها مقطع فيديو لأحمد وهو يقص حكايته وكيف تم حبسه في غرفة موحشة اعتقد انها بسط أمن شامل وترك في معيته شاب داخلها تقصتها الأسرة فجر اليوم فوجدتها عبارة عن غرفة بجوار مقابر وميدان بمنطقة أم دوم كانت مغلقة بطبلة صغيرة ولا يوجد أحد داخلها أو بجوارها. ولا يفوتني ذكر ان الطفل اتى به اربعة شباب بركشة وذهبوا دون التعرف عليهم أو اي تفاصيل عنهم وكانت ملابسه مبدلة.
هاتفت والد الطفل عبدالباقي وهو يعمل في الداخلية صباح اليوم باركت له سلامة العودة واستفسرته عن بعض التفاصيل ورغم انشغاله ملكني عاجلها على أمل العودة موضحا انهم قبضوا على البائعة منذ نهار أمس وتم التحفظ عليها في محكمة الأسرة والطفل وكذا مديرة المدرسة واثنين من المعلمين، وقال انهم ما زالوا يتابعون القضية ماضيا بقوله انها لها ابعاد كثيرة _ أي القضية.
كيف لا يكون لها ابعاد وتداعيات خطيرة على مستقبل العملية التعليمية والتربوية في البلاد والبائعة إلى جانب الحلويات تبيعهم كروت يضاربون فيها ( يعني قمار عديييل كدا) تخيلوا طريقة على نسق القمار يمارسها الطلاب داخل سور المدرسة وتبيع ادواتها سيدة تتوهط حرمها و( كمان) تقرر وتحرم الطالب من الدراسة.
تخيلوا ان بائعة فتحت لها المدرسة ابوابها وادارت ظهرها تتحكم في مصير طلاب وتصادر حقائبهم، ليس ذلك فحسب بل الأدهى والأمر استصحاب تلاميذ لجر زميلهم الى قسم الشرطة خلال اليوم الدراسي والمدرسة ( ولا هنا)، بيد ان الطامة خروج الطالب للتسول حتى يوفي التزام الدين خيفة إبلاغ الأسرة (برضو) خلال اليوم الدراسي والمدرسة مغيبة وان صح التعبير ( مطنشة).
تخيلوا كل ذلك وربما أكثر وغيره يمارس داخل المدارس الحكومية التي يسهم بعضها في تغذية سلوك الطالب سلبا سوى تركه نهبا للشوارع بدواع كثيرة بينها الطرد بسبب رسوم امتحان وغيره والشواهد على ذلك كثيرة مدمغة بالصوت والصورة.
على وزارة التربية ان تعي دورها الرقابي جيدا على المدارس فربما ما خفي اعظم وهذا نموذج وجد حظه من الخروج للعلن بعد الصيحة العالية التي اطلقتها ام أحمد تنشد المساعدة.
قبيل ان اختم اعيب على قسم الشرطة محل الشكوى تعامله مع الموضوع باستهتار ولا مبالاة وكان عليه تحرير الطفل المهان اولا وابلاغ المدرسة سيما انه كان يرتدي الزي المدرسي لا ان يكتفي بتوجيههم ثم يدير ظهره.