محجوب فضل بدري يكتب “*البرهان وحميدتی- المسافة صفر!!”
-ببيانه أمس،وضع جيشنا النقاط علی الحروف، فقد جاء فيه:- *(إنَّ القوات المسلحة وقيادتها ملتزمة بمجريات العملية السياسية الجارية مع التقيُّد الصارم والتام بما تم التوافق عليه في الإتفاق الإطاري، الذي يفضي إلى توحيد المنظومة العسكرية وقيام حكومة بقيادة مدنية فيما تبقى من المرحلة الانتقالية لحين قيام الانتخابات بنهايتها)*
-وجاء فی لقاء البرهان وحميدتی -عشية ذات اليوم الذی صدر فيه بيان جيشنا- ( *استعراض الأوضاع السياسية والامنية فی البلاد، وقرَّرا تكوين لجنة أمنية مشتركة من القوات النظامية، وأجهزة الدولة ذات الصلة، وحركات الكفاح المسلح، لمتابعة الأوضاع الأمنية بالبلاد، كما تناول الاجتماع سير العملية السياسية وضرورة المضي قدماً في الترتيبات المتفق عليها )*
-وهكذا تتقلص المسافة بين القاٸد العام للجيش،الفريق أول عبدالفتاح البرهان،وبين مساعده،قاٸد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو،وبالتالی بين جيشنا وقوات الدعم السريع لتكون صفراً،وكان حميدتی قد سبق له أن حذر قواته من الإحتكاك بجيشنا فقال (هوی ياعساكر،لو فی واحد من الجيش أدَّاكم كف علی خدكم،اقلبوا ليهو خدكم التانی) فتبنی القول المنسوب للمسيح عيسی ابن مريم عليه السلام،من صفعك علی خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر !! لكن حميدتی لم ينسی أن يُعَرِض برٸيسه فی المجلس السيادی،وقاٸده فی الجيش الفريق اول البرهان،فقال (نحن ماعندنا مشكلةمع الجيش، مشكلتنا مع الناس المكنكشين فی السلطة !!) وما من أحد مكنكش فی السلطة سویٰ البرهان،بلا جدال،،ووضع الناس ايديهم علی قلوبهم خشية الإصطدام بين جيشنا وقوات الدعم السريع،ولم يخفف من تلك الخشية الظهور العلنی للقطبين المتنافرين- البرهان وحميدتی- فی مناسبةزواج كريمة الدكتور سليمان فضيل،والعرضة معاً علی إيقاع الدلوكة والغناء الحماسی للفنان حسين شندی،فی منتزه القيروان !! ولا عجب أن يتبنیٰ السودانی القيم الراسخة بالرغم من كل المشاكل الناشبة بين الطرفين عند المجاملات الإجتماعية من أفراح أو أتراح !! *تلك القيمة التی ضرب بها البرهان عرض الحاٸط،عندما أصرَّ فی أكثر من مناسبة أن يحرم المشير عمر حسن أحمد البشير من المشاركة فی تشييع أمه الحاجة هدية، والسيدة حرمه الحاجة فاطمة خالد أحمد البشير،وشقيقيه عبدالله،ومحمد حسن أحمد البشير* !! وهذا شأنٌ آخر۔۔۔۔
– وبما أن الجيش قد قرر المُضِی قُدًّماً فی تنفيذ الإتفاق الإطاری *بشروطه* والدعم السريع قد أعلن مسبقاً رضاه عن الإتفاق الإطاری،ورحبت مجموعة المجلس المركزی من شظايا القحاطة (الله يكرم السامعين) بما جاء فی البيان،وترفض الكتلة الديمقراطية الإتفاق الإطاری جملةً وتفصيلاً، وتنادی *بإتفاق جديد* لا يستثنی أحداُ ،فإن نُذُر المواجهة لا تزال ماثلة،ولكن هذه المرة من المسافة صفر لدرجة الإلتحام الذی لا يسمح إلا بإستخدام السونكی،ويجٸ النداء (عدو خلف، إستدارة للخلف،وطعنة تتبعها طلقة واحدة تسمح بإستلال السونكی الذی إنغرس فی صدر العدو !! إنه قتال المسافة صفر۔