التعاون بين الخرطوم وموسكو .. علاقة تفضح مواقف امريكا واروبا
صرح السفير السوداني في موسكو محمد الغزالي التيجاني سراج بأن الخرطوم تسعى لإعادة تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين السودان وروسيا. وقال السفير في حديث لوكالة “نوفوستي” نشر الأحد: “خلال الحقبة السوفيتية، كانت هناك رحلات مباشرة، وكانت شركة إيروفلوت تسير الرحلات إلى السودان كما استخدمت مطار الخرطوم كمركز لتشغيل الرحلات إلى وجهات أخرى”. وتابع: “آمل في مراجعة هذا الموضوع وفي أن تتم العودة إلى الرحلات المباشرة بين روسيا والسودان”، مضيفا أن هذه المسألة “لم تناقش بعد مع الجانب الروسي”. وأضاف أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهل حركة الأفراد والتجارة وتؤثر إيجابيا في العلاقات الثنائية وراى خبراء ومراقبون ان الخطوة تعبر عن تطور كبير في العلاقات الثنائية بين البلدين ما انعكس ايجابا في التوافق على مشروعات حيوية . واشار الخبير الاستراتيجي معتز حسن ان هذه هي العلاقات الحقيقية التى يتم ترجمتها الى تعاون مشترك، على العكس تماما الدول الاروبية التي قال انها دائما ما تربط اي تعاون بالفائدة التي ستحصل عليها . واشار حسن الى ان مواقف روسيا كصديق خلال السنوات الماضية مشهود لها بحسن التعاون دون ربطها بنظام معين وانما بالشعوب وفي السياق اوضح المحلل السياسي عبد الباقي محمد امام ان هذا الامر يحدث في نفس الوقت الذي تواصل فيه السعودية الاستغناء عن الدولار الامريكي في معاملاتها وانفتاحها على قبول عملات اخرى، مما اصبح مهددا للدولار الامريكي او ما يعرف “بالبترودولار”، مبينا ان امريكا والدول الاروبية اصحبت مكشوفة النوايا لدى كثير من الدول ما دعاها لتغيير اتجاهاتها وذكر امام بان احد اكبر البنوك الامريكية، بنك سيليكون فالي، قد انهار بعد ان وصلت ودائعه الي ما يقارب المئتي مليار دولار .