مابين الهمباته والهمبته الالكترونية الهاكرز بقلم: مهندس / اسماعيل بابكر
أن الهمباتة لم يخرجوا من أجل الفقر وإنما دفعتهم الرغبة في الإنجاز وتأكيد الذات لذلك حّولوا الهمبتة إلى مغامرة وعرة وشائكة وغلّفوها بالشروط الصعبة قبل أن يكتبوا عليها للرجال فقط ! فالهمباتة لا يسرقوا غير الإبل المحروسة ويعافون سرقة الإبل ( الهامل) وجمل الشيخ عبد القادر ( الجمل الوحيد عند سيّده ) كما أنهم لا يسرقون اليتيم ,المرأة ,الفقير, الجار والرجل الكريم
إن الهمباتي لا يأتي متلصصا في الخفاء، وإنما يحصل على غنيمته جهارا نهارا وعنوة واقتدارا. الهمباتة نحنا أصلنا معروفين غير حق الرجال ماعندنا تعيين مابندّبا ليهو نشيلوا حمرة عين بى موت بى لقا لازم نرضى أم زين اما اذا تحدثنا عن الهمبتة الالكترونية والمتمثلة فى الهاكرز والكراكرز هو الشخص الذي يؤمن بوجود أشخاص آخرين يستطيعون القرصنة او هو الشخص الذي يستطيع أن يصمم و يحلل البرامج أو انظمه التشغيل بسرعةهو شخص خبير بلغة برمجة ما أو نظام تشغيل معين .. علي سبيل المثال قراصنة اليونكس كما تتم الهمبتة فى سرقة الابل تتم الهمبتة الالكترونية فى اختراقات الاجهزة وسرقة البرامج عينك عينك وجهازك مفتوح تتم القرصنه عليه وبدل قطع المسافات الطوال فى العراء عند الهمباته… (الهاكرز) الهمباتى الالكترونى يعبر المحيطات والبحار عبر شبكة الإنترنت بديل الابل فى بيئة الهمباته …البدايات الأولى للهمبتة الالكترونية (الهاكرز) كانت عام 1984 حيث ظهر شخص اسمه (ليكس لوثر ) و أنشأ مجموعة أسماها (LOD) و هي عبارة عن مجموعة من الهاكرز الهواة و الذي يقومون بالقرصنة على أجهزة الآخرين . وكانوا يعتبرون من أذكى الهاكرز في تلك الفترة . إلى أن ظهرت مجموعة اخرى اسمها (MOD) و كانت بقيادة شخص يدعى ( فيبر ) و كانت هذه المجموعة منافسة لمجموعة (LOD) و مع بداية العام 1990 بدأت المجموعتان بحرب كبيرة سميت بحرب الهاكرز العظمى و هذه الحرب كانت عبارة عن محاولات كل طرف اختراق أجهزة الطرف الآخر و استمرت هذه الحرب ما يقارب الأربعة أعوام و انتهت بإلقاء القبض على (فيبر ) رئيس مجموعة (MOD) و مع انتهاء هذه الحرب ظهر الكثير من المجموعات و من الهاكرز الكبارقبل البدء في الحديث عن الهاكرز في الولايات المتحدة و قصة قرصنة جريدة نيويورك تايمز . نتحدث عن (كيفن ميتنيك) أشهر هاكر في التاريخ .
كيفن متينيك قام بسرقات كبيرة دوخت الاف بي آي و لم يستطيعوا معرفة الهاكر في أغلب سرقاته .. في مرة من المرات استطاع أن يخترق شبكة الكمبيوترات الخاصة بشركة كبرى لمبيعات القطع الرقمية .. و تم القبض علية في هذه المرة و سجنه لمدة عام . و بعد خروجه من السجن كان أكثر ذكاء فكانوا لا يستطيعون ملاحقته فقد كان كثير التغيير من شخصيته كثير المراوغة في الشبكة .. من أشهر جرائمه سرقة الأرقام الخاصة ب 20000 بطاقة إئتمان . و التي كانت آخر جريمة له تم القبض بعدها علية و سجنه لمدة عام . ولكن إلى الآن لم يخرج من السجن لأن الإف بي آي يرون بأن كيفن هذا خطير و لا توجد شبكة لا يستطيع اختراقهاظهرت اصوات تطالب الحكومة بالإفراج عن كيفن و ظهرت جماعات تقوم بعمليات قرصنة بإسم كيفن من بينها قرصنة موقع جريدة نيويورك تايمز و التي ظهرت شاشتها متغيرة كثيرا في مرة من المرات و ظهرت كلمات غريبة تعلن للجميع بأن هذه الصفحة تم اختراقها من قبل كيفن ميتنيك . ولكن تبين بعد ذلك بأنه أحد الهاكرز الهواة المناصرين لميتنيك للأسف الشديد كثير من الناس في الدول العربية يرون بأن الهاكرز هم الأبطال بالرغم – كما ذكرنا سابقا – بأن العالم كله غير نظرته للهاكرز بعد خبر القبض على ميتنيك . فمنذ دخول الإنترنت للدول العربية في العام 1996 و الناس يبحثون عن طرق القرصنة الجديدة و كثير من الناس تعرضوا لهذه المشكلة . – آخر الإحصائيات ذكرت بأن هناك أكثر من 80 % من المستخدمين العرب أجهزتهم تحتوي على ملف الباتش و الذي يسهل عمل الهاكرز – و كثير من الناس – في الدول العربية – يجد بأن هناك فرق كبير بين ما يمسى بالهاكرز أو الكراكر .. ولكن الإسمان هما لشخص واحد و هو القرصان الفرق البسيط بينهما هو :
الهاكرز 95 % من عملة يقوم به في فضاء الإنترنت ومن هذا السرد نجد وجه الشبه فى العصر التقنى ان الهاكرز مرتاحين مادياً كما الهمباته كذلك لم يخرجو للهمبته من اجل الفقر او العدم وانما دفعتهم الرغبة لتحقيق هذا السلوك لاثبات الذات والرجاله والان بعد ظهور الموبايل اصبحت الهمبته الالكترونية وارسال الرسائل التي تخترق الجهاز وتسحب مايريده الهكرز
فاترك للقارئ الكريم ان يستمتع بمقارنه كما يراها ….