استراتيجي: الاتفاق الاطاري آخر الحلول السياسية للازمة ولابد من الاستفادة من حرص العسكر
قال الخبير الاستراتيجي دكتور عبدالناصر علي الفكي الأستاذ بعدد من الجامعات السودانية أن الاتفاق الاطاري هو آخر الحلول السياسية للازمة السودانية التي من الممكن أن تنعقد عليه آمال عريضة لعبور الفترة الانتقالية بكل امان وتحقيق التغيير المنشود الذي ظل يتطلع إليه الشعب السوداني منذ تفجر ثورة ديسمبر المجيدة التي اطاحت بنظام الإنقاذ الذي جثم ثلاثون عاما علي صدور وعقول السودانيين.
واثنى عبد الناصر خلال ندوة “أبعاد ومآلات الاتفاق الإطاري”، في ظل الراهن السياسي التي نظمها مركز ريام للتدريب والدراسات والتنمية البشرية نهار اليوم عبر منتداه الدوري الأول بقاعة الجدارة بوكالة السودان للأنباء، اثنى على الدعم الكبير الذي حظي به الاطاري من قادة المؤسسة العسكرية لاسيما الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة، موضحا أن المجتمعين الدولي والاقليمي دعما الاتفاق بكل قوة ولامجال للتراجع عنه . وقطع ناصر أنه من الطبيعي أن تنحصر العملية السياسية داخل القوي السياسية الثورية وداخل القوي صاحبة المصلحة والتضحية من اجل التغيير مشيرا الي انه يؤيد بكل قوة عدم اغراق الاتفاق مع مراعاة إجراء حوار عميق مع بقية القوي الثورية وحركات الكفاح المسلح الموقعة علي السلام وحث غير الموقعين للالتحاق بالسلام والعملية السياسية.
من جانبه ذكر د. ياسر العبيد_الخبير السياسي و الاقتصادي _ تعقيبا على الندوة بأن الاتفاق الإطاري يعد أهم الحلول المطروحة لتحقيق الإستقرار السياسي في السودان حتى لا يصير مثل كثير من الدول التي تأثرت بثورات الربيع العربي. ولا بد أن تستفيد القوى السياسية من دعم المكون العسكري للخروج بالسودان من هذا النفق الضيق وفك الحظر الإقتصادي والاستفادة من الحلول المتاحة .
تشير سونا إلى أن الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري اتفقت على توقيع الدستور الانتقالي في السادس من أبريل القادم، وتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية (الحكومة الجديدة) في 11 من الشهر نفسه.