ابراهيم الشيخ يكتب رسالة قاسية لجاره في مجلس الوزراء المحلول وزير المعادن محمد ابو نمو!
تحياتي السيد الوزير محمد بشير ابو نمو
ورمضان كريم
لم نلتقي منذ أن وقع الانقلاب وذهبت انا للسجن معتقلا وبقيت انت وزيرا
كنت تجلس الي جواري في مجلس الوزراء وكان الاحري ان تبدأ بالسلام والسؤال خاصة ونحن نستظل برمضان والتوبة والغفران …..
لكن لا بأس ما دمت ولغت في مستنقع مني اركو مناوي
كويس انك كتبت ما كتبت لنذكر عسي ولعل تنفع الذكري
واضح انك الان غارق في الذهب درجة توهمك انك تحررت من قبضة المركز القابض للسلطة انت الحليف الاصيل لهم الان
تأمل بنية كتلتك الديمقراطية لتدرك كم انت محاصر بهم
جعفر الميرغني
التوم هجو
الجاكومي
الثلاث حزب واحد وان خلع ايا منهم علي نفسه وصفا ورسما وانت وزعيمكم مني اركو مناوي وجبريل
تبحثون عن مقعد لكل واحد في سلطة المركز وليتكم اكتفيتم بأولئك فهناك ايضا مبارك الفاضل وعسكوري واردول وبقية الستة عشر
فمن يكرس لقبضة المركز كما هو في مخيلتكم ….صحيح نحن المجلس المركزي للحرية والتغيير الذي نهض بمقاومة نظام البشير لثلاث عقود ولم نبدل تبديلا ولم تطأ اقدامنا أرضه ولا سماءه ولم نتشارك والبشير إفطار القصر وعشاءه كما فعل مساعده زعيم حركتك ( مساعد الحله علي حد وصفه لنفسه ذات غضبه )
جئت انت يوما من جوبا ومعك تقد عن العدل والمساواة وكذلك ياسر عرمان
لتفاوضو المجلس المركزي للحرية والتغيير في قسمة السلطة والثروة
فهل وجدتونا تلكم الدجاجة الصغيرة الحمراء …..؟؟؟؟!! علما ان الدستور قد أعطانا الحق كاملا في تشكيل مجلس الوزراء و٦٧% من التشريعي اعترافا بدورنا في الثورة وليس صدفة ولا اختطاف كما تروجون ولا شراكة مع عسكر علي النحو الذي تقولون وتسعون لاختزال أعظم ثورة في تاريخ بلادنا
تنازلنا لكم طوعا عن سبع وزارات بقبولنا تعديل الدستور ليستوعب اتفاقية السلام علما ان نصيبكم ست فقط ولم نضن بأية وزارة لا نوعا ولا وزنا ولا موارد ماليه …. كانت لكم المالية بقيادة جبريل
والمعادن التي تتربع انت علي سدتها
والرعاية الاجتماعية والتربية والتعليم
والثروة الحيوانية والطرق والجسور
والحكم الاتحادي
كذلك ثلاث مقاعد في مجلس السيادة
وخمس وسبعون مقعدا في المجلس التشريعي وحاكم كل إقليم دارفور
وحكم ولايتين غرب وشمال دار فور
فماذا تريدون اكثر مما فاوضتم عليه وقبلتم به وصار اتفاقا ونصوص دستوريه وما شأنكم بالجاكومي والتوم هجو واردول وعسكوري ومسار والسيسي ومبارك الفاضل
حتي تشاركوا العسكر انقلابهم وتضيعوا مصالح إقليم كامل وترهنوا مصير النازحين واللاجئين لمقعد للتوم هجو وآخر للجاكومي وثالث عسكوري ورابع وخامس وسادس عشر لكل من شارك البشير سنيين حكمه
أليس بيننا وبينكم والعسكر اتفاقية سلام ووثيقة دستوريه حددت نصيبكم في السلطة
وكذلك نصيب هجو والجاكومي الذين صنعتم لهم مسارات ارتضيناها ومهرتوها بالتوقيع قبولا فلم تنقضون غزلكم بأيديكم وتسألون ما ليس لكم
تأمل مجلسي الوزراء السابقين تكنوقراط وسياسين من بعد ومن قبل وحتي حمدوك رئيس مجلس الوزراء
الا تراهم يجسدون تنوع السودان وتعدده
وكذلك ممثلي الحرية والتغيير في مجلس السيادة ….ما غاب عنهم حتي المسيح ولا اية إقليم….
قارن ذلك بوزراءكم واختياراتكم وممثليكم انتم ……حركات جهوية بامتياز حتي انكم لم تتحرروا من القبيلة في قسمة السلطة فقد ضيقتم واسعا واختزلتم اقليما كاملا في الحوش الواحد وآل البيت ….من قال انكم صوت دارفور الأوحد……
عن أي مركز تتحدث وانت لم تستنكف عن الاعتصام أمام القصر والنعيق في بواباته ( بالليله ما بنرجع الا البيان يطلع)
فماذا حدث وقد استجاب لكم العسكر ؟؟؟
واقع الحال يغني عن السؤال ويفضح قصور نداءكم ورؤيتكم وبؤس هتافكم
كرستم قبضة العسكر علي مفاصل السلطة وتقاسمتم معهم الكيكه بلا حرج
ولا رقيب ولا حسيب
أين القضايا والشعارات وبنادق النضال القديمه هل اكتفيتم بغنائم الانقلاب
وتركتم الناس هناك صرعي لشهواتكم ونزعاتكم وما انفكت حركتكم تطلب لجوقة المركز في الكتلة الديمقراطيه
المزيد
هل قدر السياسة السودانيه والمواطنين البوساء ان يبتلوا بالمنسلخين عن احزابهم
وتنبروا انتم مدافعين عنهم بذريعة توسعة المشاركه معلقين مصالح البلاد والعباد بدخول اردول وعسكوري ومبارك الفاضل والتوم هجو والجاكومي
او الطوفان والحرب
يا جاري القديم ثوبوا الي رشدكم وألجموا سيدكم واستشعروا اوجاع الناس ومعاناتهم
ستسألون عنهم يوم لا ينفع ذهب ولا اردول..