بعد الاعلان عن التوقيع على الاتفاق النهائي ..استحالة العودة والاستمرار
أعلنت قوى الحرية والتغيير اكتمال الإجراءات للتوقيع على الاتفاق النهائي وقال القيادي بالحرية والتغيير ياسر عرمان إن العملية السياسية وصلت إلى نقطة اللا عودة.وأضاف في تغريدة ” توصلنا اليوم لاكمال المسودة النهائية للاتفاق السياسي بين المدنيين والعسكريين لفتح الطريق أمام تكوين الحكومة المدنية”، وتابع “الدعم الإقليمي والعالمي أمر بالغ الأهمية”.وقال” الاتفاق السياسي النهائي إنجاز من إنجازات الشعب وثورة ديسمبر”، وتابع ” غداً سيتم تسليم مسودة الاتفاق للأطراف وعلينا جميعاً الدفاع عن الحكم المدني القادم في وجه مؤامرات الفلول يجي ذلك في وقت أعلنت فيها الكتلة الديمقراطية المقاومة وناشدت حركة تحرير السودان برئاسة مناوي عضويتها النزول للشارع فيما اعلنت احزاب كبيرة رفضها للتسوية الجارية
قاعدة الاتفاق
وقال المحلل السياسي ابوبكر خضر أن الوصول لاتفاق نهائي في العملية السياسية لايعني الاتفاق على الحكومة المدنية وتحقيق الامن والاستقرار وقال منذ بداية الازمة هناك مجموعة تعمل بسند دولي وهناك مجموعة تعارض ولها حجتها ونجحت في بناء اجسام جعلتها قادرة على اسقاط الحكومة موضحاً هناك الكتلة الديمقراطية وقوى التوافق الوطني وتحالف التجاني سيسي والتيار الاسلامي العريض وقال كل هذه التحالفات لها تاثيرها في الشارع وقدرتها على احداث تغيير ولها جذورها العميقة في المجتمع بعكس مركزي الحرية والتغيير ومكونه غير المؤثر وقال ان السند الدولي الذي يجده الاتفاق الاطاري من القوى الدولية وعلى راسها بعثة اليونتامس وسفراء الدول الغربية وراء تنفيذه رغم القناعة بانه سيعقد الامور ولن يحل المشكلة السياسية في السودان وقال (الكتلة الديمقراطية) في معارضتها للاتفاق الإطاري ترفع شعارات الهامش، وهو خطاب يلقى عادة آذاناً صاغية في مناطق التهميش بالسودان كشرق البلاد ويستند خطاب الكتلة على استراتيجية واضحة تلتقي بوضوح مع أجندة عناصر نظام البشير وقوى الثورة المضادة، وربما مع أجندة خفية لقسم من قادة المكون العسكري
مشكلة الاطاري
ويضيف استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله أن الاتفاق الاطاري يقوم على مبادرة قادها مركزي الحرية والتغيير وهو تحالف يتكون من أحزاب رئيسة لم تشارك مطلقاً في السلطة مع نظام عمر البشير إلى جانب تجمعات مدنية وأحزاب أخرى،وهي جزء أصيل من القوى السياسية الجديدة للثورة، وهي ذات القوى الحزبية التي رضي بها الشعب كتحالف لقيادة الحكومة السياسية بعد الثورة عبر تفويض حكم الأمر الواقع ولكنها تجد المعارضة خاصة من حركات الكفاح المسلح التي ترى ان نظرة القائمين على امر الاطاري لاتتعدى الخرطوم وقال رئيس الحركة الشعبية ــ شمال عبد العزيز الحلو، إن الاتفاق الإطاري “تفادى مناقشة القضايا الأساسية وجذور الأزمة السودانية وقام بترحيلها إلى المستقبل، كما يحدث دائمًا وأشار إلى أن هذه القضايا تتمثل في علاقة الدين بالدولة وعلاقة الجيش مع المكونات العسكرية الأخرى ومسألة الهوية ومعالجة التشوهات في الاقتصاد وقال الحلو أن العملية السياسية الجارية لن تقود إلى حل جذري للأزمة، لكنها خطوة يمكن أن تفتح الباب نحو الحل في حال البناء على ما يمكن أن يتحقق من مكاسب في التفاوض ودافع الحلو عن توقيعه إعلانا سياسيا مع الكتلة الديمقراطية، وقال إنها اتفقت مع الحركة الشعبية على المبادئ التي تقود لإنهاء المشكلة.وأضاف: “الكثيرون ينظرون إلى الكتلة الديمقراطية على أنها ساندت الانقلاب وأيدته وتعمل الآن مع حكومته، ولكن الجميع يعلم أن الحركة وقفت ضد الانقلاب، فما هي المشكلة إن وقعنا إعلان سياسي مع الكتلة الديمقراطية؟ هذا تركيز على قشور القضايا