سهير عبدالرحيم تغرد: إبراهيم مالك هل تسمعني …؟؟
دشنا قبل يومين مبادرتنا فاطرين معاكم بمستشفى إبراهيم مالك ، كان الغرض توزيع وجبات إفطار على المرضى و الطاقم الطبي و عكس إحتياجات المرضى و نقل صوتهم.
شعرت أثناء تجوالي في المستشفى أن كل المرضى سيموتون حالاً. أجهزة الطوارئ جميعها تصرخ من إنخفاض ضغط هنا و توقف قلب هناك و إنخفاض أكسجين لذاك .
الدكتور مازن الكنزي تواصل معي و أجاب عن استفساراتي أن قسم الطوارئ يستقبل جميع الحالات ومن ثم يتم فرزها إلى حالات حرجة، شبه حرجة، باردة وإصابات بمتوسط عدد مرضى في اليوم 500 مريض.
وما بين ( حالات حرجة وشبه حرجة وباردة و إصابات ) متوسط المنومين بيكون 50 مريض يومياً
غرفة الحالات الحرجة بسعة 6 سرائر لكنها تستقبل 6_12مريض بقية المرضى بيكونوا في نقالات.
غرفة الحالات شبه الحرجة تحتوي على 22 سرير لكن فعلياً يتواجد فيها 40-50 مريض
بقية المرضى يتم الكشف عليهم في الكراسي و بعضهم يقوم بإحضار سرير من خارج المستشفى للكشف عليه و إجراء الإسعافات الاولية
يوجد نقص حاد في النقالات والكراسي المتحركة، مشكلة تهوية وتكييف في غرفة الحالات الحرجة وشبه الحرجة مما يصعب من عمل الأطباء، مشكلة دورات مياه وصرف صحي، مشكلة أحواض لغسيل الأيدي حيث يتوفر حوض واحد فقط لغسل الأيدي في قسم الطوارئ.
يتم اجراء كل العمليات الطارئة بالمستشفى، المشكلة الأكبر أنه عدد المرضى و احتياجاتهم أكبر من سعة المستشفى ومن مواردها.
غادرت المستشفى وأنا على يقين أنها تحتاج لعدد 700 يومياً فالفقر سيد الموقف في كل شيء
* المواطنين محتاجين بصورة أكثر من المتوقع و لكن يوجد متطوعين آخرين غيرنا يوزعون وجبات إفطار
والكوادر الطبية الموجودة فقط في وقت الإفطار أكثر من مائة
* سألت لماذا رائحة البول في كل بقعة في المستشفى فعلمت أن كثير من المرضى و كثير من المرافقين يتبولون كيفما اتفق …كان الله في عون الكوادر الطبية
وزعنا عدد 50 وجبة للكوادر الطبية
وعدد 99 وجبة للمرضى
و وجبة واحدة لسائق الدفار