الامم المتحدة .. انتقائية في التعامل مع الكوارث .. ووعود كاذبة في المساعدات
خلفت الاحداث الاخيرة في ولاية غرب دارفور خسائر مادية كبيرة وفي الارواح ، وفي الاثناء قالت الأمم المتحدة ان عدد القتلى بلغ (6) اشخاص ونزوح (30) ألف الى دولة تشاد . الامم المتحدة بحكم مسؤلياتها في كل انحاء العالم تقف مكتوفة الايدي دون تقديم المساعدات اللازمة وهي تقر بحجم الخسائر وتكتفي بالتنديد ، ولا تنسى ان تعلق عن بالغ اسفها خبراء ومراقبون استغربوا ان تكون مهمة الامم المتحدة فقط اصدار البيانات المخيفة. وقال المحلل السياسي عبد الباقي محمد امام ان السؤال الملح لماذا تعمل المنظمة الاممية بمعايير مزدوجة ، تساعد متضررين في دولة معينة وتتناسى الدول الاخرى ، وتابع الى متى تظل المنظمة الاممية تتعامل بانتقائية . وشدد امام ان على الامم المتحدة الصمت وعدم التعليق على الاحداث اذا لم تكن لديها يد طولى لتقف مع كل مضرر في العالم . وفي السياق قال الخبير الاستراتيجي ناجي حسين ان ما تمارسه المنظمة من انتقائية في التعاطي مع المشكلات والكوارث في دول العالم المختلف يمثل شكل من اشكال الفساد وهو المحسوبية والمحاباة وتابع حديثه في تهكم هذا دليل على الوعود التي تقدم من طرف الامم المتحدة، وليتها كانت منصفة في يوم من الايام حتى تجد الاحترام من جميع دول العالم وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان ”أوتشا”، إن أعمال العنف التي اندلعت في تندلتي بولاية غرب دارفور تسببت في لجوء (30) ألف شخص إلى تشاد ومقتل ستة أشخاص. وقال مكتب أوتشا، في بيان: “خلال هذه الأحداث قُتل (6) أشخاص، وجُرح (8) آخرون، كما فر حوالي (30) ألف فرد، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، عبر الحدود إلى تشاد”. وأشار إلى أنه جرى إحراق ونهب نحو (59) منزلاً. ونشرت السُّلطات قوات مشتركة لاحتواء العنف، لكن أوتشا قال إن “الوضع الأمني في تندلتي لا يزال متوتراً مع استمرار التعبئة حول المنطقة”. ويعيش في تندلتي الواقعة غرب مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور قرابة الـ(662) ألف شخص، منهم (298) ألف بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وتسبب النزاع الأهلي الذي وقع في مناطق