جمعية الصحفيين السودانيين تدعو لتطوير الإعلام الوطني ودعم التوافق وتحذر من التدخلات الخارجية
دعت جمعية الصحفيين السودانيين لتطوير الإعلام الوطني ليؤدي دوره تجاه عملية التوافق الوطني العريض وحذرت الجمعية من التدخلات الخارجية السالبة التي تعمل على فرض أجندتها على البلاد وأصدرت الجمعية بياناً عقب عقدها منتدى ” تطوير وإستقلالية الإعلام السوداني في ظل الأوضاع المتغيرة” اليوم الخميس لافتة فيه إلى أهمية اطلاع الإعلام بدوره الوطني ونددت بالتدخلات الغربية التي تعقد المشهد السوداني. وأوضحت في بيانها أنه لايخفى عليكم الأوضاع التي تمر بها بلادنا في هذا المنعطف الخطير وكذلك حجم تأثير الإعلام بالداخل والخارج في هذه الأوضاع سلباً وإيجاباً. ونحن في جمعية الصحفيين السودانيين نرى أنه من المهم في سياق العملية السياسية الجارية القيام بواجبنا باحترافية ووطنية لخدمة مصالح البلاد وجمع الصف الوطني والتصدي لكل المخاطر التي تتربص بها. وأشارت الجمعية إلى أنه كان من المؤمل أن تحقق الثورة التي حدثت في عام 2018م حرية التعبير إلى جانب تعزيز الحريات، وأن يتحقق السلام والعدالة وتلك هي شعارات الثورة، ولكن يأبى الاستعمار الجديد الذي يتدخل في السودان إلا أن يعرقل مسيرة الثورة بتجييرها لصالح فئة محدودة من الأحزاب والمكونات التي ليس لديها هذا الثقل الذي يتم الترويج له في الإعلام الغربي. ولفتت إلى تعدد وسائل نقل المعلومات والوسائط ، موضحة ان دقة هذه المعلومات ومصداقيتها تظل في كثير من الأحيان عند مستوى متدني و مشكوك فيه . وأشارت إلى أنغماس الشارع السوداني في اللعبة الجيوسياسية للقوى الأجنبية ، والتي تسعى وتعمل لتحويل الإعلام إلى أداة للتلاعب بعقول الناس و نعتبر هذه الممارسات غير مقبولة وتؤثر بشكل أساسي على إستقرار بلادنا وتهدد وجودها وتماسكها. ونبهت إلى العالم يتغير ونشهد تحولات كبيرة في توازن القوى وصراع الموارد و إزاء هذه التغيرات بدأت الدول الغربية التي كانت مسيطرة بدأت تفقد عوامل السيطرة على نظام الحكم العالمي، وتقترب العولمة ، التي تم من خلالها صناعة المعلومات المضللة الموجهة من قبل مجموعات وسائل الإعلام الغربية ، من نهايتها المحتومة. و أكدت انه أصبح العالم اليوم أكثر تعقيداً وتغيراً ويجب أن يأخذ بلدنا السودان مكانه الطبيعي في العالم ، ولكن الدول الغربية التي تترنح تعمل على أن تضع يدها على موارد وقرار السودان، وفي هذا أيضاً يواجه مجتمعنا بأسره إختباراً للحفاظ على أصالته وتفرده ، بعيداً عن تتبع العولمة الكاذبة والموجهة. وأشارت إلى أن الحقيقة الواضحة أن وسائل الإعلام الغربية كانت ولاتزال تعمل على فرض الصورة الذهنية التي تريدها للعالم منذ عقود وعلينا وقف هذا التضليل الضار والعمل على توعية المجتمع بمخاطر السيطرة الخارجية من دول الغرب فهي لاتريد إستقراراً أو تنمية للسودان وتطوره كدولة ذات سيادة مثلها وبقية الدول وإنما تعمل على أن يظل تابعاً خاضعاً لسيطرتها ولذلك نرى تحت سمعنا وبصرنا هذه التدخلات السالبة والحراك الكبير الدبلوماسي الغربي لتشكيل المشهد وفقاً لرغبتهم و أجندتهم . واوصى المنتدى بالعمل على دعم جهود الدولة لتطوير المؤسسات الديمقراطية، ولا سيما حرية التعبير وعلى الزملاء الرقابة على العمل الإعلامي ليكون موجهاً لخدمة الوطن لاغيره . و ناشد المؤسسات الحكومية بأن تولي اهتماماً خاصاً لتطوير المنظومة الوطنية للإعلام المطبوع والإلكتروني.، ومناهضة كل مظاهر التشويه ونشر المعلومات المضللة والأكاذيب والوقائع غير المؤكدة التي تضر بالمصالح الوطنية للسودان، وحث الدولة على القيام بحزمة من الإجراءات من أجل الدعم الشامل لوسائل الإعلام ذات التوجه الوطني. و العمل على مجابهة تأثير الغرب على الإعلام والمطبوعات والإعلام الإلكتروني والمرئي. و تعزيز الروح الوطنية ودعم التوافق الوطني لجميع القوى السياسية. ورفض التدخل الخارجي وتحركات الدول الغربية لتشكيل المشهد السياسي السوداني. وأكد الطرق على كل مايعزز تماسك المنظومة العسكرية والأمنية بالبلاد ورفض تفكيكها سيما وأن وراء ذلك أجندة تستهدف البلاد. والحث على المحافظة على قيم المجتمع السودان وعاداته وتقاليده وثقافاته. و التأكيد على أهمية التدريب لكل الإعلاميين من المؤسسات والأفراد للقيام بدورها.