تعطيل العملية السياسية.. أصابع غربية
تواجه الساحة السياسية السودانية انقساماً وإحتقان حاد، وبينما كان منتظراً توقيع الاتفاق السياسي تم التأجيل لخلافات حادة بين المدنيين والمدنيين وخلافات عسكرية حول ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي انعقدت وانتهت بتوصيات تلاها مدنيين وبحضور رئيس البعثة الأممية والسفارات وغابت عنها القوات المسلحة، ويرى عدد من الخبراء أن مايحدث من عرقلة وتعطيل وراءه أصابع غربية.
خلافات مصنوعة
وقال الدكتور شمس الدين حسن الأكاديمي والمحلل السياسي ان الخلافات القائمة والتي نشبت داخل ورشة الاصلاح الامني والعسكري تسببت فيها أيدي خارجية وقال حسب مصادر ومعلومات نشرت في وسائل الإعلام أن فولكر عمل على إدخال أجندة وموجهات داخل الأوراق الأمر الذي رفضته القوات المسلحة وأشار حسن إلى أن التدخلات الخارجية أضرت بمجمل المشهد وتسببت في تأزيم وتعقيد الوصول إلى حل.
السيطرة على الأحزاب
وبدوره يرى الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم أن تعطيل العملية السياسية في مصلحة الغرب والدول التي تتحكم في المسار الحالي ، وقال إن عدم التوصل إلى حل استمرار للفوضى ومن المهم بالنسبة لهم أن يستمر التعطل ، ليتمكنوا من قيادة القوى السياسية المختلفة ، والأحزاب المدنية في المقام الأول والسيطرة عليها لتحقيق أجندتهم وقال آدم يمثل المبعوث الأممي فولكر بيرتس العقل المحرك للمخططات الغربية بالبلاد وأضاف هم في الواقع لا يهمهم ماذا سيحدث واذا استقر السودان او انهار ولذلك علينا الإنتباه جيداً لهذه المخاطر.