المقدم ركن ابراهيم الحوري يكتب..المخابرات وكيد القاصرين عن التمام

المخابرات هي جهاز ومؤسسة من مؤسسات الدولة تختص بجمع المعلومات وتحليلها. عادة ما تعمل على تنفيذ سياسات الحكومة. المخابرات قسمان أحدهما يعتني بجمع المعلومات عن البلدان والمؤسسات الأجنبية ويقومها، والثاني يدافع عن الأمة ضد التجسس، والأعمال الأخرى التي تستهدف إضعاف البلاد(ويكبيديا).
فعندما تتراخى قبضة الأمن عن الدولة، تشتد قبضة الخونة. ويطمع الطامعون، وتذهب هيبة الدولة وتغري أصحاب الأجندة الخفية فيسرحون ويمرحون كما تهوى نفوسهم، فيذهب قرار الدولة أدراج الرياح وتنقص الأرض من أطرافها وينهار المعبد على الجميع فإذا تكلمتم فاحسنوا الحديث حول حصنكم المنيع وجهازكم العظيم ولا تنصتوا لمارق وعميل، فإن غثاء الحديث لا يستقر في قلب وطني غيور.
أليس من العار أن تفتح المنابر لهذه الأصوات النشاز تهرف بما لاتعرف فقط من أجل نفخة كاذبة لنيل منصب يسيل إليه اللعاب عجزت امكانياتهم أن تطولوا فرصيدهم المعرفي ينحصر في الخيانة وخبرتهم تتلخص في العمالة والارتزاق والتزلف إلى الأعداء .. إن مايمر به الوطن من منعطف خطير يجعل من كل صاحب عقل ووطني غيور كف لسانه عن هذه الدعاوى التي تخرب ولا تصلح تجرح ولا تداوي.
إن من كان في قلبه مثقال ذرة من وطنية ويعايش واقع البلد الأليم لن يالو جهدا في الحديث عن جهاز المخابرات مشيدا بالدور الوطني الذي يضطلع به حماية للأرض والعرض.
إن ما نعايشه من واقع أليم وماصنعاه من ماض مزر لم نتعلم منه سيكون وقود نار لاتبقي ولاتذر وسيقود البلد إلى الضعة وليست الرفعة.
سيظل جهاز المخابرات حصن الوطن بلا منازع وسياجها بلا شك فهو من الشعب والشعب منه.
“أعرفهم:
الضامرين كالسِّياط، الناشفين من شقا
اللازمين حدهم، الوعرين مرتقى
أعرفهم كأهل بدر شدة، ونجدة، وطلعة وخلقا”
صلاح أحمد إبراهيم
من “غضبة الهباباي”
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام

المقدم الركن ابراهيم الحوري رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة يكتب..