بعد قفل طريق النيل الابيض والشرق والتحدي ..عزل العاصمة لاسقاط الاطاري
نفذت الكيانات المعارضة الاتفاق الاطاري خطة عزل الخرطوم من الولايات عن طريق قفل الطرق الرابطة بين العاصمة والولايات وقطعت المعارضة طريق الخرطوم المؤدي للنيل الأبيض فيما عزل مجلس عموديات البجا شرق السودان لمدة يوم واحد باغلاق طريق الشرق وتاتي تلك التطورات احتجاجاً على تشكيل حكومة على ضوء الاتفاق الاطاري والتي ترفضه كيانات وقطاعات واسعة من المجتمع وحركات مسلحة وتكوين تحالفات تبنت معارضة الاتفاق وقدمت رؤية جديدة لحل المشكلة قائمة على توسيع قاعدة المشاركة
الاسباب
يقول المحلل السياسي عبيد مبارك أن العملية السلمية التي تقودها الالية الثلاثية ويسيطر عليها مركزي الحرية والتغيير لن تحقق اي نتائج ايجابية تعيد الامن والاستقرار وتساهم في الانتقال الديمقراطي عبر الانتخابات وقال دون النظر لمستوى تقفيل العاصمة وعزلها ومدى نجاحها الا ان مجرد التفكير ووجود بعض الكيانات من الاحزاب والحركات المسلحة والشخصيات العامة تقف ورائه يشير بوضوح الى ان الاتفاق الاطاري لايمكن ان يكون احدى ابواب حل الازمة السياسية في السودان بل سيكون احد ادوات اشتعالها بما اثاره من خلافات بين الجيش والدعم السريع واعتبر مبارك ان السياسة التي استخدمتها بعثة اليونتامس من خلال مشاركتها في آليات الحل كانت خاطئة تزيد من الشقاق والخلافات ولاتقلص الحلول وقال ان مستوى تفكير قادة المركزي عن اغراق الاطاري بفلول النظام البائد وغيرها من الاعذار التي يقولونها لممارسة الاقصاء والتهميش وترسيخ السلطة وسط مجموعة صغيرة لاتاثير لايمكن ان يصل بالسودان لنهايات سعيدة مالم يتم الاستماع لرؤى المجموعات الاخرى والداعية لتوسيع قاعدة المشاركة.
وسيلة مشروعة
ويضيف استاذ العلوم السياسية محمد عبدالله محمد أن معارضو الاطاري لم ياتوا بتقنيات حديثة لتوصيل ارائهم بحسب ان تتريس الشوارع وقطعها احدى الوسائل التي استخدمتها ثورة ديسمبر في اسقاط نظام البشير وهي وسيلة مشروعة في ظل الفترة الانتقالية وقال ان استخدامها والحديث عن اضرارها معروف ولكن لابد من النظر الى الاسباب التي دعت للقيام بهذه الخطوة بدلاً عن تجريمها وقال هناك اراء مطروحة في الساحة وان التعامل بازدراء مع تلك الاراء من قبل مركزي الحرية والتغيير وعدم استيعابها في ملف الاطاري وسّع من دائرة المعارضة للاتفاق موضحاً ان قحت لن تستطيع استهجان قفل العاصمة وتتريس الشوارع لانها الطريقة التي اتت بها الى السلطة ودافعت عنها باعتبارها طريقة مشروعة واحدى وسائل المقاومة المدنية