*عمر من كوبر إلیٰ كوبر،وبالعكس* !! .. محجوب فضل بدری-

– *فاقدنك* كلمة واحدة جمعت فأوعت،من حيث البيان والتعبير،وجمعت من أهل السودان ما جمعت،من الرجال والنساء والولدان-
– *فاقدنك* ولم يكن الفقد لأهل كوبر الكرام وحدهم،بل كان فقد كل (أُمة الأمجادِ والماضی العريقِ)
– *فاقدنك* كانت علامة فارقة فی مسيرة الشعب السودانی *البطل* وطعنة نجلاء فی كبد الباطل،الذی يحاول ان يلبس لبوس الحق،والظلم الذی يتدثر بثوب العدل،والحجر الذی أُلقِم كل دعی عيِّی،عاطل عن كل مكرمة،عارٍ من ای وطنية،امثال الذين *يتكففون السفارات سفارة سفارة، ركلوهم او صفعوهم* أولٸك الأوغاد الذين توعدوا الناس وقالوا *مابنخلی زول بيتحاوم فی الشوارع تانی* !! فتحاوم اهل السودان جهاراً فی *فاقدنك* ولسان حالهم يقول ماقاله عكير الدامر
(عَهِدْنا معاك كُندال حَرْبَة ما بيتشلَّخ)
(وصَرَّةْ عين جبل مَعقودة ما بتتفلَّخ)
(كان إيدينا فيك من المَسِك تتملَّخ)
(السما ينتكی،وجلد النمِل يتسلَّخ)
– ليست أهل كوبر وحدهم ولكن كل أهل السودان *فاقدنك* يا زعيم،ولسان حالهم يقول:-
(تسلم يا الزعيم التلفا ساعة العترة)
(يا جيل الضرا والری نَهَارْتَ الخترة)
(عندك طبعة ساعة تدی ايدك تترا )
(زی صفق الأراك الشمه ريحتَ النترا)
ولم يكن الأمر مجرد (برش فطور) توجد الآلاف مثله فی طول بلادنا وعرضها،لكنه رسالة فی بريد القحاطة (الله يكرم السامعين) بأنَّ كيدهم مردود فی نحرهم،وأن الله لا يهدی كيد الخاٸنين۔
ملحوظة:-
(عمر من كوبر إلی كوبر) عنوان لكتابی الذی حاولت أن أُسجل فيه مسيرة سعادة المشير عمر حسن احمد البشير من حی كوبر إلی سجن كوبر۔ لذا لزم التنويه۔
*الناس كلهم فاقدنك يازعيم*