محمد المعتصم حاكم يكتب الحوار السوداني سوداني لا بديل له وهو الحل الوحيد لكل الأزمات للخروج ببلادنا إلى بر الامان والديموقراطية المستدامة
الأوضاع الأمنية في السودان على وشك الانفجار والانهيار
ووجود ذلك الكم من قوات المقاومة العسكرية بكل الياتهها بالخرطوم أشد خطورة على الأمن القومي وقد تؤدي في نهاية الأمر إلى صراعات عسكرية محتملة واحتراب داخل المدن وفي نفس الوقت نجد أن مجموعة الاتفاق الإطاري تسير ببطي وصمت في الاتجاه المعاكس دون أي تعليق إيجابي وتنازلات للم الشمل ووحدة الصف الوطني في وقت تحركت فيه مدرعات الدعم السريع متجهة نحو الشمال وعلى وجه الخصوص إلى مدينة مروي وإقامة معسكرها بالقرب من المطار وفي هذا السياق قد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن مجموعة الإطاري لا حول لها ولا قوة بل تنتظر التعليمات والإشارة لتعبر عن نفسها من السيد فولكر والقوى الخارجية التي انهارت اقتصاديا مما جعل شعوبها لأول مرة تخرج في تظاهرات احتجاجية طالت أمريكا نفسها وكل دول الاتحاد الأوربي التي تخطط لحروب أهلية وتقسيم للسودان إلى دويلات صغيرة للاستيلاء على موارده عبر السيد فولكر بعد أن نجح في ذلك في كل من العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال ولكننا نقول لأهلنا في السودان مهما طال الزمن فإن الحل الأمثل لازماتنا المتراكمة ما زال متاحا وبايادينا َولن يكون إلا عبر الحوار السوداني سوداني دون املات خارجية ودون إقصاء للكيانات السياسة الفاعلة وقوات المقاومة العسكرية ما عدا الذين ارتكبوا جرائم جنائية في حق الشعب السوداني ويواجهون اتهامات أمام القضاء السوداني وأما الحديث عن دستور المجلس ألمركزي لقوى الحرية والتغيير فقد اعترفوا بأنفسهم وصراحة بأن ذلك الدستور المعيب صنيعة الخارج وحتى لو كان من صنعهم فإن الدستور غير مقبول من ناحية إجرائية ومرفوض من الأغلبية المطلقة للشعب السوداني حيث لأي دستور إجراءات معمول بها دوليا ففي البداية لابد من انتخابات برلمانية ديموقراطية حرة ونزيهة ثم بعد ذلك يقوم البرلمان المنتخب باستفتاء الشعب على الدستور الدائم للبلاد ليصبح ساريا بالأغلبية التي تجيزه والمهم الان وتحوطا من مخاطر قادمة يجب تجاوزها بسرعة أن تنضم كل حركات المقاومة العسكرية وعلى رأسها قوات الدعم السريع إلى القوات المسلحة الوطنية وتحت قيادتها مباشرة في سودان يسع الجميع على راسه جيش واحد وشعب واحد فلقد تحدثنا كثيرا عن أهمية وحدة الصف الوطني والإجماع الشعبي ورحبنا بالاتفاق الإطاري باعتباره خطوة إيجابية لها ما بعدها تقود البلاد إلى مؤتمر المائدة المستديرة عبر حوار سوداني سوداني برعاية مجلس السيادة وليس ما يمنع وجود الآلية الثلاثية والرباعية للمساهمة ومصر في تقريب وجهات النظر بين تلك المكونات السياسية والعسكرية للخروج بالبلاد إلى بر الأمان في اتجاه الانتخابات الديموقراطية وبناء الدولة السودانية الديموقراطية المستقرة القائمة على احترام حقوق الإنسان والمواطنة دون أدنى تفرقة دينية اوثقاقية أو عرقية أو جهوية مع أهمية عدم استغلال الدين في السياسة وعدم استغلال الدين في السياسة وليكن الاتفاق الإطاري خطوة إيجابية أولى نحو الإصلاح السياسي شريطة عدم إقصاء القوى السياسية الفاعلة وحركات الكفاح المسلح ومنظمات المجتمع المدني وذلك لوحدة الصف الوطني والخروج بالبلاد من الأزمات والصراعات الحزبية نحو آفاق جديدة ومستقبل واعد عبر تحول ديموقراطي حقيقي يفضي إلى استقرار وسلام مستدام والكرة الان في ملعب الموقعين على الإطاري لنضع أيادينا فوق بعضنا البعض ونجلس حول المائدة المستديرة دون أدنى تفكير في المناصب والوزارات بل فقط من أجل وطننا الحبيب السودان ومن أجل شعبه الذي احتمل المعاناة كثيرا والانتظار طويلا حتى أصبح الآن لا يحتمل صبرا أكثر من الذي مضى فلننهض جميعا متحدين من أجل كرامته وعزته
القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل