مجلس الوزراء يوجه اتهامات خلق الاضطربات الامنية مؤخرا للنظام البائد ويتوعد بالحسم
اكد مجلس الوزراء في جلسته الثلاثاء ان السمة العامة للاضطربات الامنية للعديد من اﻷنشطة التي حدثت مؤخراً يقف من خلفها عناصر من فلول النظام البائد، وتوعد بعدم السماح بذلك وان الحكومة ستتعامل معه بالحسم القانوني اللازم
وناقش مجلس الوزراء خلال اجتماعه الدوري اليوم الثلاثاء برئاسة د. عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الأوضاع الأمنية بالبلاد.
واشار المجلس في بيان له صادر الثلاثاء الى انه تلقى تقريراً حول الوضع الأمني بالبلاد قدمه وزير الداخلية الفريق أول شرطة حقوقي عزالدين الشيخ، بحضور ممثلي النائب العام وجهاز المخابرات العامة.
خلُصت هذه التقارير ونقاشات أعضاء مجلس الوزراء إلي أن السمة العامة للعديد من اﻷنشطة واﻹضطرابات التي حدثت مؤخراً يقف من خلفها عناصر من فلول النظام البائد، وتسعى في مجملها لإعاقة المرحلة الانتقالية في إطار مساعيهم لإفشال الثورة والانقضاض عليها، وهذا ما لن تسمح به الحكومة الانتقالية وأجهزتها المختلفة، وستتعامل معه بالحسم القانوني اللازم، وكل من يفكر في ترويع أمن المواطنين سيجد الردع بالقانون ولا تهاون في هذا الأمر مطلقاً فحكومة الثورة التي جاءت بالتضحيات الجسام تمتلك اﻹرادة والعزم لتأمين السودانيين والسودانيات، ومن أجل تلك الغاية فقد تم الآتي:
1- وجّه مجلس الوزارء خلال الاجتماع بتوفير كامل الدعم لعملية التحدي التي أطلقتها هيئة قيادة الشرطة وتوفير كل المعينات والمطلوبات اللازمة بما يعزز سيادة حكم القانون.
2- شدّد المجلس على ضرورة تصدي الاجهزة النظامية لكل التعديات التي تتم على المرافق الاستراتيجية بالقوة والحسم المُناسبين وفقاً للقانون، وإحالة كل المتورطين للمحاكمات الفورية دون أي تهاون أو تساهل تجاه أي تعديات تعطل أو تهدد المرافق الإستراتيجية.
3- أكّد المجلس على دعم لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩م واسترداد اﻷموال العامة، ومساعدتها في إكمال مهامها في تفكيك المؤسسات والواجهات الممولة ﻷنشطة النظام المباد، وحظر كل أنشطة الحزب المحلول وواجهاته وإجهاض مخططاتهم في إشعال الفتنة والتخريب بغرض تقويض اﻹنتقال وإعاقة مسار الثورة.
4- دعا مجلس الوزراء كل قوى الثورة لتوحيد صفوفها والعمل معاً وسوياً من أجل إكمال مسيرة ثورة ديسمبر المجيدة وتحقيق تطلعات شعبنا المشروعة في الحرية والسلام والعدالة التي استشهد من أجلها شهداء هذه الثورة وقدمت بلادنا شهداء كثر على امتداد مشوارنا الطويل لثلاثة عقود من أجل الحرية.
*خاتمة:*
إن واجب قوى الثورة في هذا الظرف الدقيق أن تتجاوز الخلافات والتصدي بكل حزم وعزم لمحاوﻻت النظام البائد ومساعيه الخبيثة لإجهاض ثورة ديسمبر المجيدة، ومثلما دحر شعبنا المعلم بنسائه وشباباه وشيبه في مدنه وقراه في الداخل والخارج ذاك النظام المتجبر، فإن ذات إرادة السودانيين والسودانيات ستقبر أحلامهم اليائسة هذه المرة أيضاً وإلي الابد.
جدد مجلس الوزراء تأكيد حرصه وتركيز اهتمامه بقضية أمن الوطن والمواطن ولن يتردد مطلقاً أو يتهاون حيال أي مهددات تمس أمن وسلامة البلاد وأهلها بعدما بات لديها بفضل ثورة ديسمبر المجيدة وتضحيات شهدائها درعٌ وسيف يزود عنها ويحميها.