أعمدة

مريم الهندي تكشف الحقائق حول البيان الختامي المزعوم في مؤتمر القاهرة.

الصحافة نت

مريم الهندي: ليس من حق أي جهة على وجه الأرض أن تقدح في حق الجيش السوداني في التسليح من أي مصدر، هذا واجبه الدستوري.

في البداية أشكر مصر على جهدها الجبار لإيقاف الحرب وإحلال السلام في السودان، وأشكرهم على الدعوة الكريمة واستضافتنا في قاهرة المعز بغرض ارساء السلام في بلادنا الحبيبة.
ولكنني انتقد صياغة ما يقال أنه البيان الختامي الذي جاء خاويا من روح معاناة الشعب السوداني خاويا من إدانة الدعم السريع خاويا من الاعتراف بجهد الجيش وانكار حقه في الدفاع عن الوطن (الأرض والعرض والمال) وتقزيمه في أنه (طرف) والقدح في حقه بل واجبه الذي في عنقه بالقدرة على التسليح من المصادر التي يرغب فيها.
ولولا أننا نراعي القيم والأخلاق والدولة المضيفة ونواياها الحسنة حيال السودان وشعبه وصدقها في حل الازمة، لخرجنا من قاعة الاجتماعات من اللحظة الاولى، فقد ضاق صبرنا ونحن في خضم الحديث الذي لم يفضي بعد لأي نقاط تفاهم فاذا بنا نشاهد إعلام قحت وهو يزيف المشهد كعادته بصورة سافرة خاوية من روح ابداء حسن النوايا او حتى إحترام المبادرون لإنهاء الحرب واحلال السلام .
عليه أرجو من الاخوة الاعلاميين التريث قليلا ساورد تسجيلا مفصلا يشرح حقيقة الامر.. إذ لا توجد توقيعات ولا يحزنون وباختصار شديد قحت تبحث عن إنتصار عبر إثارة فرقعة إعلاميه بتصرفاتها اللاخلاقية ولاوطنية ولا إنسانية كالعادة .. هذه الورقة ياسادة مجرد مسودة من ضمن مسودات اخرى وهي غير ملزمة وطالبنا بضرورة مراجعتها وتم رفضها لخوائها من ثوابتنا الوطنية المعروفة…وأتحدى إبراز أي توقيع لأي اسم تم ذكره .. فقد فاجأونا بإعلان أسماء زعموا بأنها وافقت (باعتبار أن الذين رفضوا استباقيا وهو من حقهم من الأفضل تفادي اسماءهم) .. جديرا بالذكر ان مصر الدولة المضيفة لم تكن طرفا في كل مادار حيث إقتصر دورها في تهيئة سبل ومناخ الحوار ولكن يبدوا اننا نتعامل مع مجموعة (نزقة) غير مسؤولة لايهمها سوى كيف تتسلق على اشلاء الشعب السوداني ولو تحكم قبورهم.
من اهم ملاحظاتي لتلك المجموعة انها كانت غاية في التوتر و اعزو ذلك للسخط الشعبي عليها. أعود وأسال
أين ورقة التوقيعات المزعومة تلك؟ لا توجد ولن توجد وهذه فرقعة إعلامية لا قيمة لها.
وحقيقة الامر كان اشتراطنا تفاوض غير مباشر، واعتقد مادار في تلك الجلسات قد حصننا تماما بحكم هذا الموقف المريب مستقبلا، اذا اضطررنا للجلوسفي أي جولات مقبلة أن وجدت بالتاكيد ستكون غير مباشرة. وذلك لقناعاتنا بانهم في الاساس مجموعة لاتتمتع بحس حسن النوايا وغير راغبة في اي استيعاب لأي فهم سوى مفهوم وحيد وهو المواقف المتماهية مع المليشيا والجهة الداعمة لها!
وهذا كان واضحا.يبدو ان قحت لا تزال في ضلالها القديم، خصوصا بعد تحورها لطور (تقدم) وترهلها بالمنظمات والمجموعات الصغيرة ازدادت سوءا فما جدوى الجلوس معها مجددا؟! فتلك المجموعة تحمل اسباب فنائها داخلها، والقدماء فيهم يتوهمون أن الجلوس معنا مع الاستمرار في (اللف والدوران والالتفاف) يخفف السخط الجماهيري عليهم، لكن في ذات الوقت هنالك مجموعات جديدة منهم بدأت تتململ وترغب في لقاءات جانبية معنا، كما أن الناشطين من أحزاب قحت يتواصلون معنا اكثر من قيادتهم، ونحن نتحمل مسؤولية توضيح الحقائق لهم واخراجهم مما ادخلتهم قحت فيه.
ختاما ..
اود ان أؤكد انه لا قيمة لاي بيان لا ترون فيه توقيعات، هذه الاسماء اسئلوهم فردا فردا .. يؤسفنا أن قحت أوصلتنا لهذا المستوى.

مريم الشريف الهندي رئيس تجمع المهنين الوطنيين

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى