صحيفة الغارديان تنشر تقريراً حول تورط دولة الإمارات في حرب السودان

الصحافة.نت:

نشرت صحيفة الغارديان تقريراً حول الدلائل الموثقة التي تثبت تورط الامارات العربية المتحدة في الحرب بالسودان. وأشارت الصحيفة لصور جوازات سفر اماراتية وجدت في أرض المعارك بما يثبت وجود مقاتلين اماراتيين يحاربون جنباً الى جنب مع قوات الدعم السريع المتمردة في حربها المدمرة ضد الدولة السودانية.

واشارت الصحيفة الي وثيقة تتكون من 41 صفحة تم ارسالها الى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واطلعت عليها صحيفة “الغارديان”، على صور لجوازات سفر إماراتية يُزعم أنه عُثر عليها في السودان ومرتبطة بجنود قوات الدعم السريع، وهي القوات شبه العسكرية التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي.
وتتضمن الأوراق صوراً لصفحات من أربعة جوازات سفر تعود لمواطنين إماراتيين، اثنان ولدا في دبي، وواحد في مدينة العين وآخر في عجمان، خامس أكبر مدينة في الإمارات. وتتراوح أعمار الجميع بين 29 و49 عاما.
وكانت دولة الإمارات قد انكرت الاتهامات بانها تمد قوات الدعم السريع والتي تحاصر مدينة الفاشر في اوسع عملية تطهير عرقي في دارفور.

ومهما يكن من أمر فان ارسال الامارات لقوات لحرب السودان يعتبر تصعيدا يضاف الى التعقيدات الجيوسياسية الناتجة من الحرب الاهلية التي دخلت شهرها الخامس عشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

لقد تم العثور على الجوازات في مدينة ام درمان وهي منطقة كانت تحت سيطرة الدعم السريع قبل ان تستعيدها القوات المسلحة مؤخرا.

ويرى المحللون ان انكار الامارات جعل عدة اسئلة تبرز الى السطح حول ان كانت بريطانيا او امريكا على علم بتورط الامارات في السودان او ان الغرب قد اجري اي تحرك لوقف تقديم الدعم لقوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب جرائم ابادة جماعية.

ذكر كاميرون هدسون، المستشار السابق للحكومة الامريكية للشأن السوداني ان لدى الغرب التزام لاتخاذ قرار بما في ذلك اقرار واشنطن بشأن ما يحدث في السودان.

ويعتقد بعض الخبراء انه لولا تورط الامارات فان الصراع الذي ادى الى اسوا كارثة انسانية كان يمكن ان ينتهي دون الوصول إلى هذه المرحلة من الازمة.

ان الوثيقة التي قدمت لمجلس الامن في الشهر المنصرم توضح ان الامارات زودت قوات الدعم السريع بمسيرات معدلة لإسقاط قنابل محظورة دولياً.

وتوضح الوثائق صورا ليمنيين واماراتيين تتراوح اعمارهم بين 31 ـــ 38 سنة، ومعروف ان هناك الالاف من قوات الدعم السريع يحاربون في اليمن ضد الحوثيين.

وفي إطار انكار قضية الجوازات فان الامارات ذكرت ان تلك الجوازات تخص اماراتيين قدموا للسودان في مهمة انسانية قبل بدء الحرب التي اندلعت في ابريل 2023.

ولقد ظلت الامارات دائمة الانكار لتورطها في حرب السودان., الا ان لجنة مراقبة العقوبات الاممية تقول ان الادعاءات بان الامارات تقدم الدعم لقوات الدعم السريع موثوقة.