تأخر ترتيب السودان في الأمن الغذائي.. مخاوف المجاعة

لاتزال المؤشرات السالبة والاحصائيات والتصنيفات في القوائم المتأخرة تحوم حول البلاد، حيث جاء السودان في المرتبة قبل الأخيرة عالمياً من حيث الأمن الغذائي بترتيب 112 حسب تصنيف برنامج الغذاء العالمي (wfb) وعانت العديد من المناطق من آثار التصحر وفقدان الثروة الحيوانية التي كانت تمد الكثير من العوائل والأسر بمصدر العيش في اقاليم السودان المختلفة .
ووسط تحديات اقتصادية كبيرة يواجهها السودان، قرر البنك المركزي تعويم العملة وتوحيد أسعار صرف العملات الأجنبية الإجراءات التي فشلت في كبح جماح الأسعار حيث لايزال سوق العملة الموازي يوالي الارتفاع.

تاثيرات
ويرى خبراء ان نقص الغذاء والمخاوف من المجاعة طبيعي في ظل ظروف عديدة تواجه السودان منها سوء الإدارة والربكة في العملية الاقتصادية وقال الدكتور محمد سر الختم الخبير الاقتصادي والاستراتيجي ان الحكومة اهملت الجانب الزراعي والتحضير الجيد والمبكر له ماجعل احتمال فشل الموسم الزراعي الذي يعتمد عليه السودان بشكل كبير وارداً ومؤكداً في العديد من المناطق الزراعية كما في القضارف والجزيرة والنيل الابيض ونهر النيل وأشار سر الختم إلى تأخير وصول السماد والمبيد للزراعة وصراع لجنة التمكين مع الشركات الموردة وقال سر الختم ان تصنيف السودان في ذيل قائمة الأمن الغذائي لم يأت من فراغ وإنما نتج من الواقع القائم وقال تراجع انتاج الحبوب بصورة واضحة في العامين الآخرين وأكد أنه إذا لم تتم معالجة بسياسات اسعافية واضحة لن يتم تأمين غذاء البلاد بالطريقة المطلوبة وقال إن السياسات الاقتصادية الخاطئة التي انتهجتها الحكومة الانتقالية تسببت في هذا الوضع الذي وصفه بالمتردي.