الدفع الالكتروني بمجمعات الجمهور وجع الغلابة

اسماعيل شريف

استجابت وزارة الداخلية ممثلة في إداراتها
الشرطية المعنية بخدمات الجمهور والمختصة بإستخراج الاوراق الثبوتية لتوجيهات وزارة المالية المتعلقة بتحصيل الرسوم إلكترونيا وذلك عن طريق استخدام بطاقات الصراف الالي بواسطة صاحب الاجراء المعين بدلا من الدفع النقدي..

تجاهلت وزارة المالية كل المعوقات التي تقف في سبيل تنفيذ خطوة متقدمة جدا كهذه ولم تراعي تقدير نسبة الامية التقنية والعادية لدى افراد الشعب وتناست حالة الفقر التي يعيشها معظم الناس حاليا اضافة الي عزوف الكثيرين عن التعامل المصرفي لما يعانية هذا القطاع من اشكاليات شح السيولة المالية وبط الإجراءات المصاحبة للسحب او الايداع او التحويل من حساب لاخر..

راج سوق جديد بمجمعات خدمة الجمهور وبرز تجار الازمات وسماسرة القرارات مستغلين حوجة البسطاء لتوريد رسوم استخراج جوازات السفر اَو شهادات الميلاد او غيرها من التعاملات التي تم الزام الناس بالدفع الالكتروني حيث يتم مساومة المضطرين لذلك بدفع مقابل مالي كبير نظير استخدام بطاقة الصراف الالي التي تخص السمسار لدفع رسوم المعاملة.
سوق يكون رضا الضحايا فيه نتيجة الاكراه ومحاولة كسب الوقت بل يكون الامر لابد منه لأسباب اخرى تتعلق بجهل الناس بكيفيه التعامل مع التقنية والمصارف…

تضاعفت قيمة الرسوم الحقيقة للخدمات وتبعا لذلك زادت معاناة الفقراء والبسطاء نظير خدمات مستحقة نتيجة تعقيدات التحصيل الالكتروني…
لم تهتم المصارف بفتح نوافذ لها بمجمعات خدمات الجمهور لتبسيط الاجراء ومساعدة الناس
ومابين قرار المالية واستجابة الداخلية فتح السماسرة باب رزق جديد على عرق الفقراء وهكذا نحن في هذا البلد المغلوب على امره يزداد الفقراء فقرا ويزداد الاغنياء ثروة..بجرة قلم