الصحـافة.نـت – السبت :7-12-2024م
ثمنت حكومة السودان موقف الولايات المتحدة الأمريكية الذي عبر عنه المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر أمس الخميس 5 ديسمبر 2024، وأدان فيه القصف والهجمات التي تشنها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة على مخيم زمزم للنازحين بشمال دارفور.
وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأستاذ خالدعليالإعيسر، “حكومة السودان، إذ تثمن هذا الموقف، تطالب الولايات المتحدة الأمريكية في ذات الوقت بضرورة تصنيف هذه الميليشيا كمنظمة إرهابية، تماماً كما فعلت الولايات المتحدة مع منظمات إرهابية أخرى في مواقع مختلفة في العالم اُرتكبت فيها جرائم أقل وطأة وخطورة من الأعمال الوحشية البربرية غير المسبوقة التي ارتكبتها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة في حق الشعب السوداني الأعزل، والنساء والأطفال”، والتي أدت إلى قتل وتشريد وتهجير المواطنين.
وأكدت حكومة السودان أن القوات المسلحة السودانية تعمل على حماية المدنيين ولم تستهدف طوال فترة الحرب معسكرات اللاجئين والمدنيين، بل على العكس، عملت على حمايتهم وقدمت الشهداء والجرحى من أجل تحقيق تلك الغاية النبيلة.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، إن القوات المسلحة السودانية حرصت طوال فترة الحرب على إصدار مناشدات عبر وسائل الإعلام المختلفة تدعو فيها المواطنين إلى الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية وذلك حرصًا على أرواحهم وحماية لممتلكاتهم.
مؤكدا، لقد عملت القوات المسلحة السودانية بجهد دؤوب وحرص شديد على تسهيل مرور الإمدادات والمساعدات الطارئة وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية العاملة في هذا المجال.
واشار الإعيسر الي إن القوات المسلحة السودانية تعمل وفقًا لقواعد حماية المدنيين المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني ومعايير حماية المدنيين، وأضاف “إن التباس المفاهيم حول التحول السياسي نحو حكومة مدنية يتطلب التوضيح بأن التحول السياسي نحو حكومة مدنية يجب أن يتم عبر عمل ديمقراطي انتخابي، ليكون الشعب السوداني هو صاحب قرار انتخاب من يمثلونه، تمامًا كما هو متبع في الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية الأخرى، وليس وفق منهج انتقائي عشوائي تسعى لترسيخه بعض الحكومات التي لا علاقة لها بالديمقراطية وتريد أن تنصب مجموعة صغيرة ومرفوضة رفضًا قاطعًا من قطاعات الشعب السوداني كافة وتسعى إلى تمثيله والحديث باسمه من دون وجه حق”.
واشار الإعيسر الي إن الحكومة السودانية تمثل مرحلة تأسيسية لتجاوز تعقيدات الحرب والتركة التي خلفتها التجربة خلال السنوات القليلة الماضية التي لعبت فيها بعض القوى المدنية دوراً سالباً، كما اكد ان حكومة السودان تعمل بصدق من خلال التأسيس لحل مستدام يرتضيه كل الشعب وفق خياراته، ومبني على أسس ديمقراطية حقيقية، وليس بسرقة إسهام الشعب الكبير خلال ثورة ديسمبر كما فعلت بعض القوى المدنية وقادت بأفعالها المتهورة البلاد بعشوائية إلى هذه الصراعات الدموية.
وجدد الإعيسر، تعاون الحكومة السودانية، الكامل مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وكل الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية الساعية لحل مستدام يرتضيه الشعب السوداني، وليس وفق الأجندات الدولية التي تريد أن تمررها بعض الجهات عبر المحافل الدولية وصولاً لغاياتها التدميرية.
وقال الإعيسر ان الحكومة السودانية تكالب الإدارة الأمريكية بوضع حد لتدخلات بعض الدول في جوار السودان والإقليم لترفع يدها عن دعمها المباشر لميليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة، الأمر الذي أسهم في قتل وتشريد مئات الآلاف من المدنيين داخل وخارج السودان.