مناوي يدق ناقوس الخطر… هل من منتبه؟
أعلنها مني اركو مناوي بكل صراحة عندما قال ان حكومة دارفور لن تنتظر كثيرا تماطل الخرطوم في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، وهذه تمثل امتداد لتصريحات سابقة من مكونات اتفاقية جوبا للسلام، ونعلم جيدا ان قادت حركات الكفاح المسلح يعلمون خطورة مايمكن ان يحدث اذا استمرت الأوضاع على هذا الحال، ورغم التطمينات التي تقدمها الحكومة الا ان واقع الحال ينذر بمزيد من التعقيدات اذا استمرت قضية الترتيبات الأمنية في حالة بيات شتوي
السلام الذي تحقق يعتبر ثمينا وغاليا بمجهودات رجال وثورة قدمت الالاف الشهداء، وكان ملف السلام والمفاوضات على عاتق الفريق أول محمد حمدان دقلو الذي قاد عملية السلام وحقق بها الهدف الوطني الاستراتيجي، وبذل في سبيل ذلك الغالي، وفي تربص بعض قوي الحرية والتغيير بمكونات الجبهة الثورية يعمل البعض على عرقلة عملية السلام بوضع عراقيل على طريق انفاذ الاتفاقية، وسبق ان ذكر مني اركو مناوي بأن هناك مجموعة من الحرية والتغيير تنسب الثورة لنفسها وتنسى مجهودات الآخرين الذين قدموا ارواحهم بعشرات الالاف في دارفور، وأشار إلى من يعمل علي عرقلة السلام من أجل مصالح ضيقة.
المحلل السياسي الطيب عجبنا، يرى ان حديث مناوي يحمل إشارات واضحة عن تململ داخل حركات الكفاح المسلح بعد أن أصبحت الترتيبات الأمنية واحدة من القضايا العالقة لم تجد الحسم العاجل، واضاف ان الضغوط تنهال على قيادة تلك الحركات، وربما يخرج الأمر عن السيطرة ان لم يتم توفيق الكوادر العسكرية بالدمج او التسريح، بجانب الوضع الأمني بشكل عام في ظل وجود هذه الحركات بقيادة مختلفة داخل المدن الرئيسية، واضاف بان ملف الترتيبات الأمنية يجب أن في أولوية اهتمام الدولة حتى يتحقق السلام المنشود