جولة ميدانية تكشف المثير.. سوق الحـاجز بجنوب كردفان.. حراك اقتصادي يتخطى الحواجز العالمية
الحاجز : جولة علي جودة الروفة
سوق الحاجز بمحلية القوز بجنوب كردفان عالم اقتصادي فريد رغم محدودية الرقعة الجغرافية، يمثل محطة مهمة للصادر خارج الحدود ، حجم الكتلة النقدية تتجاوز ال(250) مليون في كل اسبوع ومدينة الدبيبات القريبة باتت بحاجة لبنك اخر يستوعب هذه الكتل النقدية الكبيرة، والمدينة يسودها الأمن طول العام.
سوق الصادر اصبح مصدر مهم لكسب الناس في المنطقة وغيرها من المناطق ولسوء الاسف لم يجد المحجر هناك وقفة من حكومة جنوب كردفان.
ويمثل سوق الحاجز جودة عالية للبهائم والمصدرين ينعشون السوق بالتدافع عند كل اسبوع ولكن يتضح غياب للمسؤولية المجتمعية، تخوم الحاجز بما تملكه من جمال تصلح للسياحة في موسم الخريف والشتاء
رحلة للسوق…
رحلة قصيرة جنوب الابيض لا تتعدى ال(90) كيلو متر من عاصمه عروس الرمال كفيلة ان توصلك الى سوق الحاجز الواقع في الولاية المتاخمة جنوب كردفان.
وخلال الرحلة تظهر الطبيعة بجمالها الأخضر الذي يسر الناظرين ويبهج النفس والروح علي مد البصر وحركة العرب الرحل والمزارعين هي الأروع فمتي ما يجتهد المصور لتوثيق هذه المناظر فلا يستطيع فمنطقة مثل *الحمادي وغابة نبق والدبيبات ملتقي الطرق البرية تعد مناطق سياحية لا تقل عن سنغافورة وسهول باريس* تشاهد علي الجوانب سحر الجمال وبديع الله فى الأرض لن تصدق ماتراه عينيك فلربما تظن أنها لوحات منقوشة في السماء علي الأرض كل هذا عزيزي القارئ في تخوم محلية القوز هذه المحلية المتراجعة في أداء متطلباتها وعدم وضوح الرؤية فيها يبرز السؤال الاهم لماذا لم تهتم حكومة جنوب كردفان بالحركة الاقتصادية الضخمة فيها حيث تتركز في محجر الحجر القومي ورغم الكتلة النقدية المتداولة في السوق تلاحظ غياب المسؤولية المجتمعية من المستفيد الأول (المصدرين) تجاه مجتمع القوز والملفت للنظر في سوق الصادر بالحاجز في يوم الجمعة يصعب على المهتم تغطية جوانبه وذلك لضخامة الحركة الإقتصادية فيه واتساع مساحته التي تشمل جميع صنوف الثروة الحيوانية زائدا السوق الشعبي الذي يلبي احتياجات الزوار القادمين له.
وتقدر الكتلة النقدية في سوق الجمعة من كل اسبوع بحوالي *250 الي 300 مليون* مما يتطلب ذلك مصرف جديد من المصارف التي تهتم بالكتل النقدية والاهتمام بالجانب الاقتصادي للثروة الحيوانية ومن خلال حركة السوق يهتم التجار والمصدرين بتجارة الإبل، والضأن الاحمر والابيض الربكوي، والماعز من كل اسبوع وبصورة راتبة مما اعطي السوق قوة اقتصادية جعلته من الاسواق الكبيرة في غرب السودان وحتي تكتمل الصورة للقارئ الكريم يمكننا نوضح ما اكده المسؤولين بمحلية القوز..
المحلية تعيش استقرار في كل الخدمات الضرورية والأمن مستتب ولا توجد لدينا مشاكل أمنية خلال العام والنسيج الاجتماعي متماسك ومتجانس .ومن المعيقات داخل حدود المحلية ردائة طريق بين رئاسه المحلية والمحجر وتصدعه وبه حفر خاصة المسافة بين *الحمادي و الدبيبات* التي تحتاج لصيانة عاجلة. ومن أهم المطلوبات التي تحتاجها محلية القوز بعد توسع سوق الصادر فيها. من الناحية الجنوبية وزيادة القوة الشرائية وارتفاع كميات الطلب تحتاج المحلية لفتح نافذة *بنك جديد* خاصة وان الكتلة النقدية باتت كبيرة وذلك
حتي يستوعب كمية الكتل النقدية التي تنساب في سوق الحاجز الاسبوعي الذي يتقاطر له اصحاب المصلحة من كل فج قصي
محجر الحاجز مساحته تبلغ( 258،750) متر ويوجد بالمحجر حظائر تحقين، تحتاج الي اكمال وحظائر انتظار تسع حوالي( 150) ألف رأس من الضان الحمري به ايدي عاملة مدربة من كل ولايات السودان باعتبار محجر الحاجز من المحاجر القومية
للمحجر نجاحات
محجر الحاجز القومي حقق نجاحات كبيرة قفذت به للمرتبة الأولي من بين محاجر السودان ولم يشهد صادره اعادة اي باخرة رغم الاعداد الكبيرة المرحلة للتصدير من المحجر نامل ان تكريم المحجر من المركز في الايام القادمة وانه سيظل محافظ علي ذلك التتويج ويجي ذلك من حيث الدقة والمهنية العالية مما ادي لشهرة المحجر في الدول المستوردة لصادر الثروة الحيوانية خاصة دول الخليج العربي. واكد مسوقين ان طموحهم قيام مؤتمر بالمحجر لاظهار اهمية وأنشطة المحجر واستقطاب المسؤولية المجتمعية للمستثمرين لتستفيد منها محلية الحـاجز
افضلية محجر الحاجز
يتميز بمقومات النجاح وذلك لوفرة المراعي الطبيعية الواسعة وامتدادها، وخلو المنطقة من الآفات والحشرات الضارة، والاستقرار الأمني ، وخلو المنطقة من الامراض الوبائية ،ووفرة الأيدي العاملة، ووفرة مياة الشرب، وسهولة الترحيل، فضلا عن الكثافة الكبيرة لانتاج وتربية الثروة الحيوانية بمحلية القوز ، وتعاون السكان مع المنتجين والمصدرين وكافة المستفيدين من هذا السوق الاقتصادي الكبير الذي اصبحت سمعته خارج حدود الوطن ..
مسوقين سوق الصادر يوم *الجمعة* اوضحو ان سوق الصادر اصبح من الأسواق الكبيرة وتشارك فيه ولايات كردفان الثلاثة. وبعض ولايات. دارفور والشرق وغيرها وبالمحجر. نامل ان يتوفر الفحص الصحي،وقرب المراعي ويصدر سوق الجمعه اكثر من *40 الي 70الف* رأس من الضان الاحمر والابيض الجيد كل اسبوع مما جعل سوق الثلاثاء من اهم مراكز الصادر بالسودان واكثرها اهمية وذلك للميز التفضيلية التي يمتاز بها السوق الذي يساهم في تخفيف معناة المواطنين حيث يستقبل السوق حركة العماله بالمحلية
من المحرر
هذه المحلية المسكونة بالجمال ذات الأصل والوصل تأخرت كثيرا وتحتاج لمزيد من التوافق حتي تصل لمستوي يشبه تاريخها البازخ في الخارطة السودانية وكيف تستفيد المحلية من سوق الصادر ومحجر الحاجز خاصة بند المسؤولية المجتمعية، ومن هنا نناشد والي جنوب كردفان د. البشير ابن المنطقة بزيارة الي الحاجز وحضور سوق الحمعة ليعرف حجم هذا السوق ومدى تقصيرهم في ذلك وعدم الاهتمام به متناسين ان محلية القور هي من المحليات الإقتصادية المتقدمة في ولاية جنوب كردفان ومنطقة سياحة طبيعية لم تستفد منها الولاية وعدم الترويج لذلك بل نجد ينحصر جهد حكومة الولاية في محيط مدينة كادقلي دون سواها…
تلك المدينة الفقيرة التي تفتقد كل مقومات التنميه وبنيته التحتية علي وشك ان تصبح بقايه ركام متناثر في فضاء. اللا عمرانية.