صلاح حبيب يكتب في (ولنا راي)..حرب الفضائيات تشتعل بين المدنيين والعسكريين !!
لم تهدا الحرب الكلامية بين المكونيين المدنى والعسكرى عقب الانقلاب الفاشل الذى وقع الاسبوع الماضى، واتهم الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السياسيين بانهم لم يهتموا بمعاش المواطنيين بل ظلوا يركضون وراء المناصب، وقال ان القوات المسلحة وصية على الوطن وسانده فى ذلك الفريق اول ركن محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة،ليرد عليهم الاستاذ محمد الفكى سليمان عضو مجلس السيادة ووصفهم بانهم سياسيين ولم يعودوا عسكريين فقط، ان حرب الفضائيات التى بدات بلقاء الفريق البرهان بقناتى العربية والحدث اشعلت النار. مما جعل الفضائية السودانية تجرى حوار مطولا مع الاستاذ محمد.الفكى رادا على حديثى البرهان وحميدتى ،ولكن البرهان بعد اربع وعشرين ساعة من حديثة بالمرخيات هدا الاوضاع عبر حوار اجرته معه الفصائية( العرببة والحدث) محاولا اطفاء النار مما اعتبره العديد من منسوبى القوات المسلحة وبعض القوى الاخرى انه تراجع من الفريق البرهان من موقفه الاول،لياتى عقبه حوار الفضائية السوداانية مع ود الفكى ،ولكن الاوضاع فى المكونيين لم تهدا،فخاطب الفريق البرهان امس لقاء متعلق بالمؤسسات العلاجية فشن عبره هجوم على السياسيين وقال لن اجلس مع ناشط يعتقد انه يخصم من رصيده السياسي، ولم يكتف بذلك بل قال بان القوات المسلحة هى الوصية على الشعب ومافى قوة تمنعها من لعب دورها،الفريق البرهان ورغم قساوة حديثه ولكن يتسم بالمرونه فى بعض الحالات لان القوات المسلحة هى حامية للوطن ولن تستطيع القوى السياسية الحفاظ على الوطن، ان الفريق البرهان والفريق حميدتى يمثلان ارفع رجلين الان فى القوات المسلحة فلابد ان يستخدما الحكمة فى ظل تلك الاوضاع المازومة مراعاة لهذا الوطن الذى تتربص به العديد من الجهات التى تريد النيل اولا من القوات المسلحة( وفتفتها) ثم من بعد ذلك تقسبم الوطن الى عدة اجزاء فهذا السناريوا الجارى، فان لم يعيا ما يجرى فالكارثة ستقع على الجميع وكذا الحال ينطبق على المدنيين فلابد من تهدات الاوضاع والابتعاد من تلك الملاسنات بينهم والمكون العسكرى فهناك جهات تريد ان تصل الاوضاع الى تلك الحالة المازومة بين الطرفين للتدخل باى طريقة من طرق الاستيلاء، لذا لابد ان يجلس كبار القوم لتهدات الاوضاع بين المدنيين والعسكريين، خاصة وان هناك ازمة كبيرة جدا بشرقنا الحبيب فان لم تعالج الامور بالحكمة فسوف يذهب الشرق كما ذهب جنوبنا الحبيب ليبدا تنفيذ المخطط الموضوع لتقسيم البلاد ،لذا على الفريق البرهان ،والفريق حميدتى والدكتور حمدوك وودالفكى ومعظم مجلس السيادة والوزراء الجلوس لطئ تلك الازمة حتى تنتهى الفترة الانتقالية بسلام ومن ثم تجرى الانتخابات النزيهه وشفافة ،والا اذا ظلت الملاسنات عبر الفضائيات فاننا سنفقد وطنا اسمه السودان وسيكون حالنا كحال الحوثيين فى اليمن وفى سوريا وليبيا.