(الراستا).. ثقافة وجدت طريقها للسودان وتحلق حولها مريدين
(الراستا).. ثقافة من رحم المعاناة خلدت نفسها بزي وتقاليد مختلفة!!
الخرطوم : دينق ميلر
مزيجا بين السمار الافريقي والعقلية الغربية التي استعبدت من قبل العالم الغربي تكون (الراستافاراي) شعرا مجعد ملتف طويل يمتاز بالخشونة اناس هادئين مسالمين، يعشقون الفن والغناء خاصة موسيقى الريغي، فنانهم الملهم بوب مارلي، يعتنقون ديانة الراستافاراي، شرهون في تدخين المارجوانا، الخمر حرام لا يأكلون الأسماك، في اعتقادهم الجنة إثيوبيا والجحيم جامايكا، غزت هذه اغلب الدول الافريقية وفي السودان كان لها ركن خاص ومناصرين تشبسوا بكل التقاليد.
نشأة الراستافاراي..
يقول الاستاذ هنري وينستون متخصص في الشؤون الدينية “للصحافة دوت نت”:ان الراستا بدأت كحركة دينية في عام 1930م كانت تدعوا للتحرر من العبودية ولا تتميز بسلطة مركزية، وأضاف :معتقدات الراستافاراي بتفسير معين للكتاب المقدس ويسمون الإله (جاه).
واردف وينستون :يعتبر الإمبراطور الإثيوبي هايلي سليسي اله متجسد في شكل بشر.
وفي مقابلة هاتفية مع عبدالعزيز بوب قال :ان الراستا نشأت في أمريكا اللاتينية جامايكا وهي كتلة فقيرة من الأصول الأفريقية التي استعبدت في جامايكا ويعتبر المناضل ماركوس غارفي قائدهم المهم الذي قاد حركة الراستافاراي.
وأضاف إن اعدادهم بين 700الف مليون نسمة حول العالم.
وفي هذا السياق قال محمد بركة :ان الراستا لديهم رمز وعلم خاص وهي عبارة عن خطوط افقية تحتوى على ثلاثة الوان أخضر، اصفر، احمر يتوسطها نبتة ورق نبتة المارجوانا.
واردف إن اللون الاحمر يرمز للون دماء الشهداء واللون الأصفر يرمز للذهب والاخضر يرمز للزراعة اما ورقة المارجوانا ترمز للماريجوانا والذي يعتبر من أهم المكيفات العقلية لديهم.
وأفاد كمال فابلوص:ان الراستا في السودان ينتشر بشدة وسط الشباب كثقافة وبصورة سطحية دون التعمق في معتقداته حيث يمارسونها شكليا متمثلا في تربية الشعر ولفها بسهولة كبيرة نسبة لتوفر كريمات الشعر التي تعمل علي تشكيل وتربية الشعر على طريقة الراستا وأضاف يوجد كريم خاص لتربية الشعر يسمى (سفن انجكشن اويل) وتأتي عن طريق أفريقيا الوسطى.
وتابع ان الراستات السودانيين مستمعين جيدين لموسيفى الريغي عامة وخاصة بوب مارلي. وأنهم شاركوا في ثورة 19 ديسمبر المجيدة وكان لديهم ركن خاص في القيادة إبان الاعتصام يسمى كولومبيا.
وفي هذا المحور تحدث محمد باتو وهو واحد من الراستات قائلا يكفي انو البرهان معترف بينا عندما قال في احد خطاباته( تحية لناس الرصة والمنصة والراستات والناس واقفة قنا).
وأضاف ان الراستا يطلق أيضا للاكسسوارات الشبابية التي تلبس في اليد متمثلا في السلاسل والسكسك والاساور الفضية والجلدية وانه جزء من ثقافتنا الأفريقية.
في الختام عالم الراستافاراي عالم واسع جدا لكي نكتب عنه ونكتشف عنه يحتاج كتب ودراسات مكثفة.