أمل أبوالقاسم تكتب في (بينما يمضي الوقت).. (أعقلها وتوكل)
للحظة تعاطفنا فعليا مع بيان مجلس الوزراء الذي أحيك بليل وهو ينعي لنا الأدوية المنقذة للحياة بسبب إغلاق الميناء والطريق القومي لثغر السودان مدينة بورسودان، لكن وقبيل ان نستوعب ما قيل وتداعياته الخطيرة كونه يرهن صحة الملايين للهلاك، أتى قاصمة ظهر مجلس الوزراء بتوضيح عاجل من مجلس تنسيقية ونظارات البجا يعري بيان الحكومة في قمة هرمها ويفضحهم بعد سويعات بنفيه كل ما ورد مبينا أن السبب الرئيس في عدم تفريغ وإخراج شحنة الأدوية هو تعثر تخليصها. وزادوا معضدين من موقفهم في وجه مجلس الوزراء إنهم يراعون كل الحالات الإنسانية التي تلي المواطن من السماح بسفر المواطنين من وإلى بورسودان، وكذا السماح لناقلات اسطوانات الأكسجين بل انهم سمحوا بتمرير شحنة دواء قبيل يومين، مبينين انهم فقط يحتجزون الناقلات والشحنات التجارية ويلترمون باطعامهم واكرامهم بالذبائج.
ترى لم عمدت الحكومة لهذا البيان (المفضوح)؟ واجتهد من ذات التساؤل بأن هناك أجندة من ورائه ربما بسبب عدم تمكن الحكومة من سداد قيمة الباخرة وفك الشحنة كما درجت على ذلك وهي التي وعدت قبيل أيام وبشرت بانتهاء أزمة الدواء والأدوية المنقذة للحياة نهائيا، ولما اصطدمت بعحجزها البست إعتصام الشرق المعضلة وهي بريئة منها.
كذلك ربما هناك بعضا من المسؤولين تضررت مصالحهم جراء حجز الشاحنات وجميعنا يعلم ان بينهم تجار ورجال أعمال ومستثمرين واباطرة سوق يلوون ذراع الحكومة.
على كل فقد فضحتم بسرعة البرق واسقط في يدكم، ترى ماذا انتم قائلون؟. ثم الهذا الحد عجزتم عن حل المشكلة والتفاوض مع “ترك” فلجأتم لاستعطاف الشارع؟ لكن خاب فألكم وسيخيب ابدا فقد وعي الشارع الدرس ولن تنطلي عليه مثل هذه المسرحيات ضعيفة الحبكة.
(٢)
المتابع للمشهد السياسي يلاحظ ان ثمة نبرة جديدة علت على السطح وهي مسألة الاستعطاف واتخاذها وسيلة للاستقطاب، هذا الي جانب فبركة بعض الأخبار تحت مظلة (مصادر مطلعة) للأسف يمررها مسوولون عبر الإعلام وتوظيف اعلاميين بعينهم تردد انه لدى البعض بمقابل مادي لتمرير أجندة بعينها، والضرب تحت الحزام وغير ذلك الكثير وللأسف نقع نحن فريسة لذلك وللأسف كثيرا ما يسمح البعض الآخر بتمريرها بلا قصد، وجراء ذلك كثرت بيانات النفي وربما ذلك جزء أيضا من المخطط حد اختلط علينا حابل المصداقية بنابل النفاق ومن من؟ ، من الحكومة في أعلى مستوياتها.
عموما هذه الفترة تشهد اضطراب في كل شيء وعلى كافة المستويات حد انه بات من الصعب تحديد وجهتها ولا إلى أين سترسو، وهذا ما قال به رئيس الوزراء نفسه بأن هذه الفترة فوضوية وغير واضحة الأفق لذلك ليتك تعقلها وتتوكل دولة رئيس الوزراء.