حزب الامة القومي يحذر من كثافة وجود مخابرات القوي الإقليمية والدولية في البلاد
الخرطوم : الصحافة.نت
حذر رئيس لجنة السياسات بحزب الامة القومي المهندس امام الحلو فى اللقاء التفاكري الذى عقد اليوم بمبانى مبادرة التسامح والسلام المجتمعي بضاحية برى حول (الراهن السياسي وآفاق التوافق الوطني) بمشاركة احزاب سياسية و حركات الكفاح المسلح و الادارة الاهلية والطرق الصوفية والطوائف المسيحية و اساتذة الجامعات حذر من كثافة وجود مخابرات القوى الاقليمية والدولية فى البلاد والتى قال انها تمثل تحديا كبيرا يضاف الى التحديات الضخمة التى تواجه الفترة الانتقالية وقال ان اى محاولات لدفن الرأس فى الرمال عن هذا القضية يعد بمثابة خطأ الكبير والمهدد الخطير مستعرضا الصعوبات التى تواجه المرحلة الانتقالية والتى يجب حسب قوله تحقيق هدفين اولهما وقف الحرب وتحقيق السلام و التخلص من اثار النظام المباد والتخلص من الدولة الخفية اضافة الى وضع اللبنات الاساسية لمستقبل وطنى باقامة المؤتمرات القومية الثمانية و تحديد الاطار القومي للنظام السياسي للدولة مؤكدا ان سلام جوبا خطوة ايجابية فى طريق وقف الحرب مع ضرورة معالجة اوجه القصور فى الاتفاقية مشيرا الى ان حزب الامة حدد النقاط الايجابية والسلبية فى اتفاقية السلام وطالب بمعالجات لكافة السلبيات كما تطرق للقضايا الاقتصادية مؤكدا حدوث اختراقات فى هذا الملف معتبرا زيارة رئيس البنك الدولى الى السودان مؤشر ايجابي على خروج الاقتصاد السودانى من عنق الزجاجة مقرا بالضائقة المعيشية التى يعانى منها المواطن مما يستوجب ايجاد معالجات سريعة وقال ان الوثيقة الدستورية ما عادت تلبي احتياجات المرحلة الانتقالية لحدوث اختراقات منها هيمنة اتفاقية سلام جوبا على الوثيقة بشكل معيب مشيرا الى ان المادتين 80 و 97 التى وردت فى اتفاقية السلام اعطت حق علو الاتفاقية على الوثيقة الدستورية لافتا الى تصاعد فجوة عدم الثقة بين المكونين المدنى والعسكرى والذى اعتبره بمثابة الخطر على استقرار المرحلة الانتقالية برمتها و النكوص عن تحقيق اهداف الثورة وذكر المهندس امام الحلو بان ثورة ديسمبر المجيدة تراكم لست انتفاضات شعبية ثورية خلال حكم النظام المباد توجت بثورة يسمبر 2018 والتى جاءت نتاج السياسات الخاطئة للنظام المباد والذى احدث اشياء غير مسبوقة فى تاريخ الانظمة الوطنية منها اصدار مجلس الامن والامم المتحدة اكثر من 60 قرار فى البند السابع ضد السودان كانت ذات نتائج كارثية على البلاد هذاوقد خاطب الملتقى الاستاذ محمد المصباح عبد العاطى الامين العام لمبادرة التسامح داعيا لنبذ خطاب الكراهية و الخلافات و تحقيق التوافق الوطنى بما يعود على البلاد بالامن والسلام والاستقرار مؤكدا استمرار هذه الملتقيات تمتيا للبناء وتلاقحا للافكار و الرؤى والاهداف