الصيادلة وحماية المستهلك تكشفان الحقيقية ..تضليل حكومي بشأن الادوية المنقذة للحياة
اثارت تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة بأن مخزون الادوية المنقذة للحياة والمحاليل الوريدية على وشك النفاذ، نتيجة اغلاق شرق السودان ردود افعال واسعة وسط فئات المجتمع المختلفة وكان ناظر عموديات البجا سيد محمد الامين ترك الذي يقود اعتصامات بشرق السودان واغلاق ميناء بورتسودان قد كذّب تلك الادعاءات وقال أنه مستعد لتوصيل تلك الادوية حتى الخرطوم وعلى الحكومة أن ترشده على اماكن الحاويات المليئة بالادوية المنقذة للحياة واعتبر الكثرين بان تلك تصريحات الناطق الرسمي غير مسئولة اكدت ذلك تصريحات من جهات مختصة بالدولة
تجمع الصيادلة يرد
قال تجمع الصيادلة المهنيين في بيان له أن الحكومة وناطقها الرسمي ورئيس وزرائها لايحترمون عقول الشعب السوداني، واضاف البيان أن قضية الادوية المنقذة للحياة ليست وليدة اليوم، وانعدام الدواء وصعوبة الحصول عليه كان ومازال السلاح الصامت الذي يواجهه الشعب السوداني على مدى عامين دون أن يكون الحل ضمن أولويات مجلس الوزراء ورئيسه الذي كان سبباً أساسياً في أزمة الدواء منذ توجيهه لبنك السودان في 2 يناير 2020 بالغاء تخصيص حصائل الصادر للدواء وعدم توضيح السياسات البديلة بالتوازي مع تعطيل تمويل الإمدادات الطبية وعدم سداد متأخراتها مما حول الوضع الدوائي لكارثة وجريمة تجاه المواطنين وقال البيان (ظللنا نحذر منها طوال الفترات السابقة دونما اي استجابة من الحكومة على مختلف مستوياتها وظلت الحكومة الانتقالية من خلال تصريحاتها تستهتر بملف الدواء وتُضلل الرأي العام عبر اطلاق الوعود الكذوبة تارة وخلق اسباب اخرى لا اساس لها من الصحة تارة اخرى، لذلك نري ان التحجج باغلاق الميناء والطريق القومي مع اعتراف الحكومة بعدالة قضية الشرق يعد تلاعباً وتضليلاً للرأي العام)
عدم رغبة الحكومة
وقال البيان أن حكومة حمدوك لا رغبة لها وغير مهتمة بتوفير بسعرمعقول ولا يقع حتى بالقرب من أولوياتها من خلال انتهاجها لسياسات ادت الى تجفيف سوق الدواء وصولاً الي تحرير اسعار الدواء اضافة لتنصلها عن توفير حتى الادوية المنقذة للحياة…يرى خبراء ان الحقائق باتت تكشف عن نفسها وان الحكومة تبحث عن شماعة لتعلق عليها فشلها واضاف رئيس جمعية حماية المستهلك ياسر ميرغني أنّ إغلاق”الشرق” لا علاقة له بتأخر دخول الأدوية، واتّهم الحكومة بأنّها تدير ملف الدواء بصورةٍ غير مسؤولة وقال ميرغني إنّ ملف الأدوية تديره الحكومة الانتقالية بـ”سبهللية” وما يؤدي إلى تفتيت الأموال والعملات الصعبة لعدم تحديد الأوّلويات فضلاً عن عدم مشاركة أصحاب القرار في الأمر وأشار ميرغني إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة عن الأدوية التي يحتاجها المريض، وأكّد أنّ كلّ الأدوية التي بها إشكاليات حقيقية للمستهلك تأتي عبر مطار الخرطوم.
الزج بقضية الدواء في السياسة
يقول المحلل السياسي موسى الطيب أن الناطق الرسمي باسم الحكومة زج بمشكلة الدواء في اتون ازمة سياسية تواجهها حكومته ومطالب يرفعها اهلنا في شرق السودان كان من المفترض أن تواجهها الحكومة كما كان عليها ان تهتم بواجباتها في توفير الادوية المنقذة للحياة واعتبر ان استخدم مشكلة الشرق كشماعة لتبرير فشل الحكومة من اسواء انواع الحكم واضاف الطيب أن الحقيقة تكشفت سريعاً للراي العام وبعد دقائق من تصريحات الناطق باسم الحكومة حيث طلب ترك ان يرشدوه على مكان الادوية وسيقوم بنقلها بنفسه وتسليمها للجهات المختصة مشيراً الى أن الحقيقة الثابتة هي عدم اهتمام الحكومة بمواطنيها خاصاً في مجال العلاج والدواء وقال القطاع الصحي كان اسرع القطاعات التي انهارت وتكشفت حقائقها نتيجة جائحة كورونا مشيراً ان المشكلة الاساسية في عدم وجود خارطة صحية للقطاع الصحي وليس هناك ميزانية كافية له لافتاً الانتباه ان الرد على تلك التصريحات لم تاتي من الدولة العميقة بل من تجمع الصيادلة المهنيين وهو احد مكونات تجمع المهنيين الذي قاد الثورة السودانية ومن منظمة مجتمع مدني