الحرية والتغيير.. الأزمة السياسية و“لعبة كراسي”
في الوقت الذي تواجه فيه البلاد مطبات وأزمات سياسية في أوجه متعددة تكاد تعصف بالاستقرار فيها، يختزل القيادي بالحرية والتغيير حيدر الصافي القيادي مقرر مجلس شركاء الفترة الانتقالية في أن الأمر لايعدو مجرد كونه” لعبة كراسي ” وقال الصافي ان جسم الحرية والتغيير يحتاج لاصلاح ونفخ روح جديدة فيه وقال لايمكن صناعة حكومة قادرة على تحقيق شعارات الثورة واستكمال هياكل السلطة في ظل هذه التجاذبات والمتناقضات داخل الحاضنة السياسية وأوضح في برنامج بقناة النيل الأزرق انه اذا قام مجلس تشريعي في الوقت الحالي سيكون مشوه ومقطوع النسب من الوحدة العضوية مشيرا الى الانقسامات والانشقاقات داخل الاحزاب نفسها مما شوه صورة الحاضنة السياسية وأكد الصافي ان الازمة الحالية هي ازمة سياسية من الطراز الأول مضيفا ان الاحزاب السياسية لم تكن بمستوى وحجم شعارات هذه الثورة العظيمة وقال ان الشعب يصنف مايحدث الان في الساحة السياسية بانه لعبة كراسي ودعا الصافي مجلس الوزراء للعب دور أكبر في تحقيق التوافق السياسي
إقرار
ويرى مراقبون ان هذا إقرار ضمني من قيادي بالمجلس المركزي للحرية والتغيير بأنه الاحزاب لم تكن في مستوى الثورة وان مايجري لعبة كراسي وصراع أحزاب حول السلطة في الوقت الذي تتجاذب فيه البلاد الأزمات
وقال الدكتور عادل التجاني المحلل السياسي والاكاديمي انه على هذه الاحزاب التي تدير الجهاز التنفيذي تغييير منهجها أو الإبتعاد عن المشهد وافساح المجال لقوى سياسية لديها رؤية حقيقية للعبور بالبلاد بدلاً عن الصراع واختطاف الثورة واحتكارها بين أحزاب متصارعة بينها وداخلها ولا تهتم كثيراً بالمشكلات التي تواجه البلاد وقال إن المرحلة تقتضي تغليب المصلحة الوطنية وتحقيق التوافق على برنامج وطني والابتعاد عن الحزبية الضيقة وأشار التجاني إلى ان أحزاب الحرية والتغيير أثبتت فشلاً زريعاً في تجربة العامين الماضيين وقال الحكمة تقتضي تقديم تنازلات من كل الأطراف حتى لا تتشظى البلاد.