مناوي يخرج الهواء الساخن ويكشف المثير عن الحرية والتغيير
أكد رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي أن إنهيار شراكة حركات الكفاح المسلح مع المكون العسكري تعني الحرب الشاملة. وقال مناوي أن الشراكة التي أنتجتها إتفاقية جوبا لسلام السودان تعرضت لهجوم من قوى إعلان الحرية والتغيير التي طالبت بحمل السلاح لمحاربتنا. وأضاف رئيس حركة جيش تحرير السودان في حواره مع قناة النيل الأزرق أن العسكريين لديهم الدراية الكاملة والتواصل مع كل أقاليم السودان وإحتياجاته بحكم تنقلهم وعملهم في مناطق مختلفة وهذا مايفتقده السياسيين.
وشن مناوي هجوماً عنيفاً على قوى الحرية والتغيير وقال إنهم كانو يتعاملون معنا بتعالي ويجلسون معنا في مفاوضات أديس أبابا والقاهرة بطريقة السادة والعبيد ومنهم من قال للجيش إذا يئستم من الحرب سلمونا السلاح ونحن سنحارب الحركات المسلحة وهذا موقف مخزي للأسف. وقال مني: (نحن لا نريد الرجوع للخلف لكن نريد أن نستغل هذه الفرصة للحوار والجيش كان حريصاً على التفاوض والسلام أكثر من المدنيين والحاكمين السابقين كانت لديهم قناعة مفرطة أنهم وحدهم أبناء المجتمع الدولي ويريدون فترة إنتقالية بلا نهاية).
وقال خبراء ومحللون سياسيون أن حديث مناوي يشير إلى أن الحرية والتغيير تحاول عبر تصريحات مستفزة هدم ما بنته إتفاقية جوبا لسلام السودان التي قاد مفاوضاتها النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو. وهو ما يؤكد سلامة القرارات التصحيحية التي أبعدتهم عن المشهد السياسي. وأشار الخبراء إلى الجهد الكبير الذي تم خلال مفاوضات جوبا لسلام السودان والإشادة الدولية التي تلقاها النائب الأول بعد الإنجاز الكبير الذي تحقق. منبهين إلى ضرورة الحرص على إتفاق جوبا وحمايته من المؤامرات لأنه الضامن لسلام مستدام صار واقعاً بفضل جهود رجال سهروا الليالي لإكمال فصوله.
وأضاف الخبراء أن إبعاد مجموعة الحرية والتغيير من الساحة السياسية سيسهم في إكمال مطلوبات سلام جوبا كاحد إستحقاقات الفترة الإنتقالية ولجهة أن كثير من حركات الكفاح المسلح لها رأي واضح في قيادات بقيادات قوى الحرية والتغيير مما يهدد إستقرار الشراكة. وطالب الخبراء المكونات السياسية بضبط تصريحاتهم في وسائل الإعلام وداخل غرف التفاوض المغلقة والإسهام في تقريب وجهات النظر بدلاً عن ممارسة الكيد والإقصاء والتهميش.