معارك الفشقة : معادلة حفظ الأمن القومي ومحاولات تحريك الشارع للفوضى
في الوقت الذي يدافع فيه الجيش والدعم السريع عن أمن البلاد من خطر الاحتلال الاثيوبي في الفشقة، و صحراء العتمور ويقدمون أرواحهم رخيصة فداءا للوطن، تقوم فئة من قحت بصرف الأنظار عن مايجري من تآمر وتهديد حقيقي للأمن القومي السوداني بتسيير المواكب والتظاهر وغسل الادمغة وتجيش العاطفة واستغلالها عبر غطاء خطاب الكراهية ضد مكونات الشعب وقواته المسلحة.
ويؤكد الخبراء أن مصلحة البلاد العليا مقدمة على المصالح الشخصية والحزبية، وان مواجهة الخطر الداهم الذي يهدد وحدة البلاد ويعرض أمنها القومي للتمزق، واجب جميع المواطنين ويتطلب مساندتهم لقواتهم المسلحة لحراسة الوطن.
َوقال الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد ” لا صوت يعلو فوق صوت تحرير الأرض ودحر الجماعات الإرهابية التي تنشط في عدد من المناطق وأضاف بقوله” على القوى السياسية، أن تلتزم بالواجب الوطني، وعدم تعريض أمن البلاد للخطر.
ودعا كافة جماهير الشعب السوداني وقواه السياسية إلى إعلاء شأن الوطن والزود عن حياضه بكل ما يملكون، مؤكداً ضرورة تعزيز التوافق الوطني والوحدة بين السودانيين بمختلف مكوناتهم السياسية والمجتمعية.
وأشار خالد إلى أن اسلوب التبرير وغسل الادمغةوتجيش العاطفة واستغلالها عبر غطاء خطاب الكراهية ضد الخصوم كمبرر لقتلهم ومصادرة حقوقهم، غير مفيد ولاجدوى منه.
ويؤكد المراقبون أن المطلوب من القوى السياسية ترك خلافاتها والالتفاف إلى الوطن ووحدته، والعمل على تحقيق الاستقرار بدلاً من شيطنة المكون العسكري الذي يعمل على توفير الأمان والأمن للوطن والمواطن.